الدوحة - حسين أبوندا: واصلت ساحات بيع المُنتج الزراعي المحلي في المزروعة والوكرة والشحانية والخور والشمال تقديم خدماتها للمُستهلكين في شهر رمضان، لتوفير الخضراوات والورقيات المحليّة بوفرة وبأسعار مناسبة للجمهور، حيث تعمل الساحات يومياً من الساعة السابعة والنصف مساءً حتى منتصف الليل. ورصدت الراية إقبالاً من المُستهلكين على الساحات التي توفّر كميات كبيرة من المُنتجات المحليّة، أبرزها الطماطم والخيار والكوسا والباذنجان والقرع والبصل الأبيض والشمندر والملفوف الأبيض والأحمر والقرنبيط والبروكلي والفلفل ومختلف أنواع الورقيات، والتي تتميّز بأسعارها المُنافسة والأرخص مقارنة بالمحلات ومراكز التسوّق الأخرى. وتبيع المزارع المُشاركة بالساحات معظم المُنتجات بعشرة ريالات للصندوق الواحد مثل الطماطم والخيار والملفوف والفلفل بجميع أنواعه والقرنبيط والبروكلي والباذنجان، كما تبيع الورقيات ب 5 ريالات للحزمة الكبيرة التي تزن قرابة الكيلو جرام. وتحرص إدارة الساحات على تطبيق الإجراءات الاحترازيّة والتدابير الوقائيّة للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، من حيث إلزام المُستهلكين بارتداء الكمامات والقفازات والقيام بفحص درجات الحرارة على البوابات، كما يتم تنظيم دخول المُستهلكين على دفعات منعاً للازدحام داخل الساحات، فضلاً عن القيام بتعقيم الأسطح والأرضيات ومداخل الساحات بشكل متواصل طول فترة العمل. وأشاد عدد من المُستهلكين بمواصلة ساحات المُنتج المحلي عملها خلال شهر رمضان، حيث توفّر الساحات المُنتجات المحليّة للمُستهلكين في مواقع قريبة من سكنهم وتجنبّهم الزحام في مراكز التسوّق والمحلات الأخرى، فضلاً عن أسعار المُنتجات المُناسبة للجميع والتي تقلّ كثيراً عن مثيلاتها في المراكز التجاريّة، مُشيرين إلى أن المزارع القطريّة لا تزال تنتج خضراوات وورقيات عالية الجودة، ما يؤكّد قدرتها على مواصلة الإنتاج بعد انتهاء الشهر الفضيل. واعتبروا أن تشغيل الساحات في الفترة المسائيّة مُناسب لجميع المُستهلكين، في ظل ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام وعدم قدرة الكثير من الصائمين على شراء المُنتجات خلال الفترة الصباحيّة، مؤكّدين أن جميع الخضراوات الأساسيّة التي يحتاجها المُستهلك متوفّرة بكميات كبيرة بالساحات وتسدّ جزءاً كبيراً من حاجة السوق. عبدالله العلي:إجراءات الوقاية تُحافظ على سلامة المُستهلكين أكد عبدالله العلي أن حرص الجهات المعنيّة على مواصلة عمل ساحة بيع المُنتج المحلي في رمضان يؤكّد مدى الاهتمام الذي توليه في توفير أجود أنواع الخضراوات للمُستهلك، لافتاً إلى أن موعد عمل الساحات في الفترة المسائيّة مُناسب لمعظم المُستهلكين وحتى المزارع التي تكون لديها فرصة لتجهيز المُنتجات منذ الصباح الباكر وإيصالها إلى الساحات خلال الفترة المسائيّة. وأشاد بالإجراءات الاحترازيّة والتدابير الوقائيّة التي اتخذها القائمون على الساحات للحدّ من انتشار فيروس كورونا «كوفيد-19» المُتمثلة في إلزام الجميع بارتداء الكمامات والقفازات وقياس درجات حرارة المُستهلكين قبل الدخول إلى الساحات، فضلاً عن تنظيم دخول المُستهلكين منعاً للزحام والقيام بعمليات التعقيم للأسطح والأرضيات، لافتاً إلى أن مثل تلك الإجراءات تساهم في الحفاظ على سلامة المُرتادين. واقترح وضع حد أقصى لعدد المُستهلكين داخل الساحات لمنع حدوث زحام يمكن أن يسهل من عملية انتقال الفيروس، مع الحرص على عدم تواجد عدد كبير من المُتسوّقين داخل الموقع الخاص ببيع الخضراوات والفاكهة المستوردة المتواجد داخل معظم الساحات. عبدالرؤوف دولة: جودة المُنتجات أعلى مقارنة بالمستوردة اعتبر عبدالرؤوف دولة أن مواصلة عمل ساحات بيع المُنتج الزراعي المحلي خلال رمضان يتيح للمُستهلكين فرصة شراء الخضراوات المحليّة التي تتميّز بجودة أعلى مقارنة بالمستوردة، لافتاً إلى أن الخيار والطماطم والكوسا المحليّة أفضل بكثير من المستوردة التي تأتي من بلدان تشتهر بالزراعة والسبب يعود إلى أن المزارع القطريّة تهتم كثيراً بنوعية المُنتج، فضلا عن تشديد الرقابة من قبل الجهات المعنيّة على المعروضات من خلال الفحص الدوري للمُنتجات. وقال إن أسعار المنتجات مناسبة وتبيّن مدى اهتمام الجهات المعنيّة بمراقبة الساحات وتحديد السعر المُناسب بالنسبة للمستهلك، منوهاً بجهود القائمين على المزارع التي تواصل الإنتاج خلال هذه الفترة وبحرصهم على توفير المزيد من المُنتجات المتميّزة للمُستهلكين في ساحات المُنتج المحلي. عبدالله الشاوي: تشغيل الساحات مساءً مُناسب للمُستهلكين أكد عبدالله الشاوي أن مواعيد عمل ساحات المُنتج المحلي في الفترة المسائيّة هي الأفضل بالنسبة لمعظم المُستهلكين، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام، ما قد يجعل هناك صعوبة في تسوّق الصائمين خلال الفترة الصباحيّة، كما أن درجات الحرارة المُرتفعة قد تؤدّي إلى تضرّر الخضراوات المعروضة. وقال إنه تفاجأ من انخفاض أسعار معظم المُنتجات المعروضة التي وفرتها المزارع، حيث تُباع معظم المُنتجات بسعر 10 ريالات للصندوق، وبالنسبة للورقيات تُباع بسعر مُنخفض لا يزيد على 5 ريالات للحزمة الكبيرة، لافتاً إلى أن الخضراوات المحليّة هي اختياره الأول ويتمنّى أن تواصل الساحات تقديم خدماتها في نفس الموعد بعد انتهاء الشهر الفضيل. قاسم القاضي: تطوّر ملحوظ في إنتاج المزارع القطريّة أكد قاسم القاضي تحقيق المزارع القطريّة تطوراً ملحوظاً في توفير المُنتجات المحليّة بالأسواق، مُشيراً إلى أن المزارع تحرص على مواصلة الإنتاج خلال هذه الفترة وبعد انتهاء الموسم الزراعي الشتوي، ما يؤكّد اعتمادها الأساليب الحديثة في الزراعة بهدف مواصلة الإنتاج وتوفير المُنتج المحلي للمُستهلكين. ودعا المسؤولين عن تشغيل ساحات المنتج الزراعي المحلي إلى توجيه المزارع لتنزيل وعرض الخضراوات قبل موعد فتح الساحة لاستقبال الجمهور، مشيراً إلى أن وجود سيارات النقل التي تقوم بتنزيل الخضراوات في نفس وقت تواجد المُستهلكين يمكن أن يُشكل خطراً عليهم. وأوضح أن الأسعار بشكل عام مناسبة مقارنة بجودة المنتجات العالية، مُشيراً إلى أنه على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة إلا أن المُنتجات لا تزال نضرة وتتميّز بمذاقها الطيّب مُقارنة بالمُنتج المستورد.
مشاركة :