الجزائر 27 أبريل 2020 (شينخوا) توقع وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، انتعاش أسعار النفط لتتجاوز 50 دولارا للبرميل بداية يوليو المقبل مع دخول اتفاق تخفيض الإنتاج حيز التنفيذ، وبداية الرفع التدريجي للحجر الصحي في العديد من الدول. وقال عرقاب في حديث مع إذاعة الجزائر الحكومية إن النصف الثاني من العام الجاري سيشهد عودة الطلب على النفط إلى مستوياته العادية، وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار إلى حدود 40 دولارا للبرميل في الربع الثاني من العام الجاري على أن ترتفع إلى أكثر من 50 دولارا بداية من النصف الثاني من 2020. وأوضح أن التراجع غير المسبوق في أسعار النفط كان جراء تراجع الطلب بسبب مرض فيروس كورونا المستجد، وأيضا بسبب فشل اجتماع مارس لدول أوبك وحلفائها، الذي لم يتمكن من خفض الإنتاج "ما سبب صدمة كبيرة للدول المنتجة داخل أوبك وخارجها". واعتبر أن الوضع دفع دول أوبك وحلفاءها إلى "اتخاذ قرارات تاريخية وعلى رأسها تخفيض الإنتاج بـ23 بالمائة لكل دولة". واتفقت أوبك ومنتجون آخرون للنفط بقيادة روسيا الشهر الجاري على خفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا في فترة مايو-يونيو. وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 50 بالمائة منذ أوائل هذا العام بسبب تفشي مرض فيروس كورونا في العالم وحرب الأسعار بين السعودية وروسيا. وتوقع الوزير الجزائري أن تؤدي هذه القرارات مع دخولها حيز التنفيذ بداية شهر مايو إلى انتعاش في الأسعار قد تتراوح بين 35 و38 دولارا للبرميل وقد تصل إلى حدود 40 دولارا في الربع الثاني من العام الجاري. وكان عرقاب كشف في تصريح سابق أن احتياطات بلاده من البترول تعادل 27 عاما من الإنتاج المستمر. وتنتج الجزائر نحو 1.2 مليون برميل يوميا من البترول و130 مليار سنويا من الغاز الطبيعي.