تصل إلى العراق خلال أيام أول شحنة مساعدات عسكرية أميركية لاستخدامها في معركة الأنبار ضد تنظيم داعش، في وقت يعتزم الجيش الألماني تعزيز مشاركته في مكافحة التنظيم شمال العراق، وسط مخاوف من خلايا نائمة وهجوم كبير لـداعش على بغداد، بينما شن الطيران العراقي غارات على مواقع للإرهابيين في صلاح الدين وديالى ما أوقع عدداً من القتلى، واستعادت القوات سبعة مناطق شمال بغداد من التنظيم. بالتزامن ناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوربي في اجتماع لهم أوضاع سوريا والعراق وليبيا، فيما يعقد اجتماع ثلاثي عراقي إيراني سوري لبحث مواجهة التنظيم المتطرف. ومن المتوقع أن تتسلم عشائر الأنبار في غضون أيام شحنة مجانية من السلاح الأميركي حيث ينتظر نحو 5500 متطوع من أبناء المحافظة تجهيزهم بالبنادق. وقال عضو خلية الازمة في الانبار غانم العيفان، إن وجبة من السلاح الاميركي ستصل إلى المحافظة خلال الايام القليلة المقبلة. وأضاف أن هذه الاسلحة هي نتيجة زيارة وفد الأنبار الاخيرة إلى واشنطن ولقاءاته مع المسؤولين الاميركيين، التي أثمرت نتائج إيجابية تصب في مصلحة حسم المعركة ضد داعش. وأوضح أن التسليح سيكون عبر بوابة الحكومة الاتحادية، وهذا يعني أن الاسلحة ستصل إلى بغداد أولاً ثم تتحول إلى الأنبار. وأشار العيفان إلى أن الوجبة تشمل مجموعة من الأسلحة المتوسطة والحديثة وستتحمل كلفتها الولايات المتحدة بوصفها منحة للأنبار، ولن تدفع الحكومة العراقية أي مبالغ مالية. تدريب الأيزيديين في غضون ذلك، يعتزم الجيش الألماني تعزيز مشاركته في مكافحة التنظيم شمال العراق. وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين في تصريحات لصحيفة بيلد الصادرة أمس: اعتبارا من اليوم يدرب الجيش الألماني في منطقة النزاع أيضا الأيزيديين الذين يريدون استعادة وطنهم المفقود ككتيبة. وذكرت فون دير لاين أنه سيتولى إعداد هذه الكتيبة مقاتلو البيشمركة الأكراد، موضحة أن مقاتلي البيشمركة يريدون بذلك التأكيد على أن كافة طوائف الشعب والأديان في العراق تقف مجتمعة ضد المتطرفين. تغيير خطة في الأثناء، أعلن في بغداد عن إجراء تغييرات جوهرية على خطة أمن العاصمة وسط معلومات استخبارية تشير الى ان مسلحي تنظيم داعش يتحفزون للهجوم على العاصمة بغداد مطلع الشهر المقبل، الذي يصادف منتصف رمضان، في محاولة لفتح جبهة قتال جديدة لإشغال الحكومة الحالية التي تواجه سلسلة تحديات أمنية وسياسية ومالية داخلية. وحسب ما نقل عن مصادر مطلعة في قيادة عمليات بغداد فإن أجهزة المخابرات ومكافحة الارهاب والاستخبارات العسكرية تمكنت من رصد اتصالات تبادلها قياديو التنظيم في محافظتي الانبار وصلاح الدين تفيد باستعدادات للقيام بـغزوة رمضان على العاصمة، مستغلين أجواء الشهر الفضيل وحالة الحر وانقطاع الكهرباء عن قطاعات واسعة في مناطق حزام بغداد، اضافة الى انصراف قطعات الجيش والشرطة وقوات الحشد الشعبي وانتشارها في خارج العاصمة. واستنادا الى تصريحات أدلى بها قائد عمليات بغداد عبد الامير الشمري، فإن خطة أمن العاصمة جرت عليها تعديلات وتغييرات. وقال الشمري إن من ضمن الاجراءات الجديدة نشر قوات خاصة مدربة على حرب الشوارع وتعزيز قوات الجيش والشرطة بناقلات جند مصفحة وعربات مدرعة وخاصة في مناطق شمال وغرب وجنوب العاصمة التي تشتبه الدوائر الاستخبارية بأنها تضم خلايا نائمة تتبع داعش. استعادة مناطق على الأرض، استعادت القوات العراقية سبع مناطق من قبضة داعش خلال عملية عسكرية شمالي العاصمة العراقية بغداد. وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان أمس إن القوات الأمنية نفذت أمس عملية عسكرية في محيط منطقتي الحمرة والبوعساف شمالي بغداد أسفرت عن تحرير سبع مناطق هي, بني زيد، وجميلات، والبوعيسى، والبوصالح، والزجالية، ومعامل الكسارات، وقرية العارضة، من قبضة التنظيم الإرهابي. وأضافت القيادة أن العملية أسفرت أيضًا عن اعتقال أربعة من عناصر داعش وإبطال مفعول ثلاث عبوات ناسفة والعثور على معمل لصناعتها. غارات وقتلى من جهته، أعلن الجيش العراقي عن مقتل 19 من عناصر داعش وإصابة خمسة آخرين بجروح في قصف للطيران العراقي استهدف معاقل التنظيم في قرى محافظتي صلاح الدين وديالى شمال شرقي بغداد. وقال مصدر من قيادة عمليات دجلة العسكرية إن الطيران العسكري العراقي نفذ عملية عسكرية لقصف مواقع تابعة لعناصر تنظيم داعش في القرى الحدودية بين محافظة ديالى وصلاح الدين.. تمكن خلالها من قتل 19 مسلحا من داعش بينهم قيادات عربية الجنسية، وإصابة خمسة آخرين. اجتماعات على الصعيد السياسي، بحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في لكسمبورغ أمس، عددا من القضايا الأوروبية والإقليمية والدولية تشمل الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا. وسيعقد الوزراء اجتماعا آخر مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبحث تنسيق التحركات بين الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية تجاه مختلف القضايا الدولية. في سياق آخر، أعلن وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي أن اجتماعا ثلاثيا بين إيران وسوريا والعراق سيعقد في بغداد، وقال إن الدول الثلاث التي تنشط في مواجهة إسرائيل ومكافحة الإرهاب والتطرف والعنف ستعمل على تعزيز تعاونها وتمهيد الفرص للنشاطات المشتركة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن فضلي القول في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية السوري محمد الشعار إن محاربة الإرهاب لاسيما تنظيم داعش من المواضيع المهمة جدا بالنسبة لإيران وسوريا. وأضاف أن على الجميع مسؤولية مكافحة الإرهاب بشكل حقيقي والتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة. اتهام اتهم عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، أسكندر وتوت البيشمركة بأنها تقوم بـاحتلال أراضي الموصل بدلاً من تحريرها بعد معارك قوات البيشمركة مع تنظيم داعش والاستعدادات لتحرير المدينة. واعتبر وتوت أن الأكراد يرمون لضم المدينة لإقليم كردستان في المستقبل.
مشاركة :