ذكر تسيبراس أن التخلي عن المطالب المفرطة بشأن فائض الموازنة، وحماية الأجور والمعاشات التقاعدية، وتجنب الارتفاع الكبير في أسعار الكهرباء تمثل مفاتيح الاتفاق مع الدائنين. وقال رئيس الوزراء اليوناني عقب وصوله إلى بروكسل لحضور قمة منطقة اليورو: إننا هنا من أجل التوصل لاتفاق اقتصادي قابل للاستمرار.ومن المقرر أن يلتقي تسيبراس رئيس المفوضية الأوروبية، ورئيس البنك المركزي الأوروبي، ومديرة صندوق النقد الدولي، إضافة إلى وزراء مالية منطقة اليورو، من أجل بحث التوصل لاتفاق بشأن البرنامج الإصلاحي الاقتصادي لليونان. وكانت الحكومة اليونانية قد قدمت عرضاً جديداً للمفوضية الأوروبية، من أجل الحصول على مساعدات مالية بقيمة 7.2 مليار يورو، لتجنب التعثر عن سداد ديونها. فى ذات السياق، قال رئيس مجلس إدارة يوروبنك اليوناني إن المصارف قد تضطر لإغلاق أبوابها أمام الجمهور لأيام عدة، في حال لم تتوصل الحكومة لاتفاق مع الدائنينأمس. وأوضح نيكولاوس كارموزيس رئيس رابع أكبر بنك في اليونان، أن البنوك اليونانية قد تُجبر على إغلاق أبوابها، والتوقف عن صرف النقود لأيام عدة، في حال فشلت أثينا في التوصل لاتفاق مع الدائنين. واعترف كارموزيس أن البنك المركزي الأوروبي وافق على إبقاء المصارف اليونانية على قيد الحياة، بقراره زيادة تمويل الطوارئ الممنوح للبنوك اليونانية للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوع واحد. من جانبه، أبدى وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله تشاؤمه حيال خطط الإصلاح التي قدمتها اليونان، قائلاً إنها لا تتضمن الكثير من الأمور الجديدة التي يمكن أن تؤدي إلى اتفاق حول الديون. وقال: لا أعرف شيئاً عن مقترحات جديدة، فليس هناك أي مقترحات مهمة حتى الآن مضيفاً: لا أرى كيف سنكون قادرين على إعداد لقمة منطقة اليورو إذا لم يكن لدينا مقترحات جوهرية.من ناحيته، بدد وزير المال الفنلندي ألكسندر ستاب الآمال بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء أزمة مستمرة منذ خمسة أشهر حول ديون اليونان لدى وصوله إلى اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو الذي تليه قمة لقادة منطقة اليورو. وقال رئيس مجموعة اليورو وزير المالية الهولندي يورن ديسلبلوم إنه يأمل في أن تتمكن المؤسسات الدائنة من تكوين انطباع أولي حول الاقتراحات اليونانية التي وصلت متأخرة ليل الأحد الماضي. في حين لفت وزير المالية الإيرلندي مايكل نونان إلى اجتماع آخر لمجموعة اليورو الخميس المقبل، قبيل قمة لقادة الدول ال 28 في الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن توقعاته بالتوصل إلى اتفاق متدنية جداً. حذر رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس من المطالب المفرطة حول فوائض الموازنة، وخفض المعاشات التقاعدية كجزء من الاتفاق مع الدائنين.
مشاركة :