نجامينا – أكّد مسؤولون تشاديون الاثنين أنّ جهاديين متحالفين مع تنظيم الدولة الإسلامية أعدموا جنديا تشاديا رافضين بذلك إعلان الرئيس التشادي إدريس ديبي أنه تم القضاء عليهم في منطقة بحيرة تشاد. وأظهر مقطع فيديو مسلحا من ولاية غرب أفريقيا الإسلامية، وهو يطلق النار على رأس جندي راكع، ما يعني أن التهديد الإرهابي لا يزال قائما وأن الجماعات المرتبطة بداعش تريد إثبات وجودها في المنطقة. وكان الضحية يرتدي الزي العسكري التشادي، ورفض مطلق النار تصريح ديبي بأن الجهاديين تم طردهم من منطقة بحيرة تشاد المشتركة بين نيجيريا والنيجر وتشاد. وذكر في مقطع الفيديو أنّ الجندي القتيل خطف في كمين في ليتري في الثامن عشر من أبريل الجاري قتل فيه جنديان تشاديان. وأكد ضابطان كبيران في الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية أن الرجل الذي ظهر في الفيديو هو أحد الجنود المفقودين بعد هجوم ليتري. ولاية غرب أفريقيا الإسلامية، التي انشقت عن بوكو حرام في 2016، تركز على استهداف المنشآت والجنود والمدنيين ويبدو أن الحكومة التشادية ستضطر إلى وضع لبنات جديدة في حربها مع هذه الجماعة خاصة بعد أن قامت بطرد مقاتلي بوكو حرام من البلاد قبل أسبوعين، لكن الأمر قد يكون صعبا في ظل استغلال الجماعات المتطرفة انشغال العالم بمعركته مع وباء كورونا. وركزت ولاية غرب أفريقيا الإسلامية، التي انشقت عن جماعة بوكو حرام الجهادية في 2016، على استهداف المنشآت والقوات العسكرية منذ منتصف العام 2018، لكنّ وتيرة هجماتها التي تستهدف المدنيين زادت أخيرا. وبعدما أبصرت بوكو حرام النور في شمال شرق نيجيريا عام 2009، توسّع تمردها تدريجيا ليشمل حوض بحيرة تشاد وهي مساحة شاسعة من المياه تنتشر فيها العديد من الجزر الواقعة على الحدود مع النيجر ونيجيريا والكاميرون وتشاد. وكان الجيش التشادي قد أعلن في العاشر من هذا الشهر أنه قتل أكثر من ألف عنصر من بوكو حرام خلال عملية عسكرية كبيرة شنها نهاية مارس الماضي ضد الجماعة المتشددة. وجاءت تلك الحملة بعد مقتل 98 جنديا تشاديا في هجوم على قاعدة في بوهاما على ضفاف بحيرة تشاد. وكانت تشاد قد أعلنت في أثناء حملتها عن قيام قوات الجيش بتدمير خمس قواعد تابعة لجماعة بوكو حرام الإرهابية بكل من النيجر ونيجيريا. وتحاول تشاد أن تنخرط بشكل أكبر في الحرب ضدالإرهاب بدفع تعزيزات إلى كل من النيجر ونيجيريا بعد أن تلقت صدمة بمقتل جنوده على يد بوكو حرام.
مشاركة :