أكد معالي نائب الوزير الأستاذ الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد أن شهر رمضان شهر عظيم لايعرف قدره إلا من نور الله بصيرته وأزال الرام عن قلبه لانه شهر من اخذه بحقه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لما فيه من الخير والعطاء. جاء ذلك خلال المحاضرة العلمية التي ألقاها معاليه في افتتاح البرنامج الدعوي الرمضاني الذي تنفذه الوزارة ممثلة بفرعها بمنطقة الحدود الشمالية برعاية معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، عبر قناة الوزارة باليوتيوب .. وقال في مستهلها أشكر الله تعالى على نعمه التي لاتعد ولاتحصى ومنها بلوغ هذا الشهر العظيم وتسخير قيادة هذه البلاد المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين إلى بذل كل مايقدران عليه من تذليل الصيام لرعيتهم في مايزكي نفوسهم ويطيب قلوبهم ويقربهم إلى الله زلفا. وقال معاليه إن هذا الشهر هو شهر تزكية النفس بتطهيرها وإزالة الدرن عنها وتزكية النفس بنماء الخير فيها، وهاتان التزكيتان إذا اجتمعتا كانت التخلية قبل التحلية فصائم يكف نفسه عن الآثام وهذا تطهيرها وثم يحليها بالأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة، وتزكية النفوس مطلوبة في كل وقت لكنها تتأكد في الأوقات الفاضلة كشهر رمضان وعشر ذي الحجة وأيام الجمع وبين الآذان والإقامة ووقت السحر. وأضاف معاليه ومن سبل التزكية للنفس الاستجابة لله تعالى في ما أمر كما قال تعالى: ( يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) فصيامه إنما هو استجابة لامر ربه وهذه من خصال المؤمن ووعد الله بالاجر العظيم. وواصل معاليه يقول: ومن سبل تزكية النفي في هذا الشهر الصيام الذي يضيق مجاري الشيطان الذي ينفذ منها، فإن الشيطان يجري من ابن أدم مجرى الدم فإذا ضيقت مجارية زكت النفس ولم يجد له مدخلا عليها ومن سبلها تحمل الأذى وكف النفس عن أذى الآخرين. وتحدث معالي الاستاذ الدكتور يوسف بن سعيد عن بعض خصائص الصيام وآدابه وفضائله مستشهداً بعدد من الآيات والأحاديث النبوية. وقال معاليه ومن سبل تزكية النفس في هذا الشهر كثرة الصدقات واطعام المساكين وإعانة ذو الحاجة الملهوف وتجميل النفس بالأخلاق الفاضلة من صدق الحديث والوفاء بالوعد ولين الكلام والنصيحة وحب الخير لكل أحد إلى غير ذلك ومن سبلها كثرة تلاوة القران تلاوة يتواطؤ فيها القلب واللسان وليس مجرد هذرمه فإن في القران زواجر ومواعظ لو عقلناه حق العقل لظهر أثرها على حركتنا وسكوننا. واختتم معالي نائب الوزير محاضرته بوصية بليغة ، وذلك بالحرص على كثرة الدعاء في هذا الشهر وعدم الانشغال بما يصد عن تزكية النفوس، سائلاً الله أن يزكي نفوسنا ويجمعنا في الفردوس الأعلى من الجنة، كما سأل الله تعالى أن يرفع هذا الوباء عن عبادة وينزل عليهم رحمته وأن يتولاهم بحفظة وأن يوفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لكل مايحبه ويرضاه وأن يجزيهما عن المسلمين خير الجزاء.
مشاركة :