ارتفعت السيولة النقدية المتوفرة في موانئ دبي العالمية بنسبة 50% إلى 5.51 مليار درهم أي ما يعادل 1.5 مليار دولار بعد عملية إصدار سندات دولارية بقيمة 500 مليون دولار1.83 مليار درهم وإدراجها في ناسداك دبي. قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية في تصريحات صحفية على هامش احتفالية قرع جرس الاحتفال بإدراج سندات موانئ دبي العالمية في ناسداك دبي، إن الموانئ اختارت السندات من بين الصكوك والتمويلات الأخرى لسعرها الأفضل، حيث يعطينا الإصدار فرصة للتوسع مستقبلاً من دون الضغط على السيولة النقدية والبالغة مليار دولار قبيل إصدار السندات. وأضاف: نحن نتوسع دائماً طبقاً لتوجهات الزبائن فلا بد أن نتواجد في المناطق التي يطلبها الزبائن، فإذا كنا بحاجة للتوسع في أسواق جديدة فإن السندات الجديدة كافية لتلبية متطلبات هذه التوسعات. وأكد ابن سليم أن الموانئ تمتلك خططا وأهدافا تنموية كثيرة من بينها التعامل مع نمو الأعمال وأحجام المناولة وخاصة أن الموانئ حققت نمواً بنسبة 7% في دبي و4 و5% على مستوى العالم، متوقعاً رفع الطاقة التشغيلية إلى أكثر من 5% بناء على توقعات المحللين. وأشار رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية إلى أن قطاع الخدمات اللوجستية في الإمارات يمتلك مكانة مميزة وخاصة أن ميناء جبل علي يعد من الأكبر عالمياً بنحو 15 مليون حاوية تم مناولتها في 2014، ولاسيما أن مطار آل مكتوم أيضاً قد عزز من مكانة الإمارات في قطاع اللوجستية. وعن الجدل مع الحكومة الأسترالية، قال ابن سليم: إن الحكومة الأسترالية لديها نية رفع عقود إيجار ميناء ملبورن بنسبة أكثر من 700%، وخاصة أنها تسعى لبيع عقد الإيجار بأعلى سعر مضيفاً أن زيادة التكلفة على الموانئ في ميناء ملبورن سينعكس سلباً على أنشطة الاستيراد والتصدير، حيث ستترجم هذه الزيادة برفع أسعار الاستيراد والتصدير ولهذا فإن الكرة في ملعب حكومة أستراليا في الوقت الحالي ونحن ننتظر ردهم على هذا الأمر. وتدعم السندات نمو الشركة وتطورها في الشرق الأوسط ومناطق أخرى. ويبلغ إجمالي القيمة الإسمية للسندات التقليدية في بورصات دبي حالياً 6.7 مليار درهم أي ما يعادل 1.82 مليار دولار أمريكي. البورصة الدولية وشهد احتفالية قرع جرس بدء التداول عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي ورئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي، وعبدالواحد الفهيم، رئيس مجلس إدارة ناسداك دبي، ومحمد شرف، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، وحامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي. وقال ابن سليم: بفضل المكانة التي تتمتع بها ناسداك دبي كونها البورصة الدولية التي تخدم منطقتنا، فإنها تعتبر منصة الإدراج المثالية لتعزيز مكانتنا مع توسع أنشطتنا في جميع أنحاء العالم. ويلعب النجاح الذي نحققه في جمع رؤوس المال باستخدام الأوراق المالية المدرجة في البورصة من المستثمرين في الشرق الأوسط وحول العالم، خاصة ترقية التصنيف السوقي لدولة الإمارات العربية المتحدة وفقا لمؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال MSCI من سوق واعدة إلى سوق ناشئة، دوراً مهماً في نمو الشركة وتطورها المتواصل. وتعتبر السندات التقليدية التي تبلغ قيمتها 500 مليون دولار هي ثالث إصدار يتم إدراجه من قبل موانئ دبي العالمية في ناسداك دبي، وسبقتها عمليتا إدراج لصكوك بقيمة 1.5 مليار دولار ولسندات تقليدية بقيمة 1.75 مليار دولار والتي تم إدراجها في عام 2007. كما أدرجت موانئ دبي العالمية أسهمها في البورصة في العام نفسه. ومن جانبه صرح عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي ورئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي: يهدف إطار عمل أسواق رأس المال في دبي إلى توفير الدعم الفعال للشركات العالمية الرائدة، مثل موانئ دبي العالمية التي تبحث عن بيئة تنظيمية متميزة ومنصة فعالة لأوراقها المالية. ويعكس إدراج هذه السندات من قبل أحد أكبر مشغلي الموانئ البحرية العالمية في دبي في هذه البورصة الدولية نجاح الدور المتنامي الذي تلعبه الإمارة في خلق التعاون المثمر بين العديد من القطاعات. زيادة حجم أسواقرأس المال قال عبدالواحد الفهيم، رئيس مجلس إدارة ناسداك دبي: ستواصل البورصة تعزيز استراتيجيتها الرامية إلى زيادة حجم أسواق رأس المال ذات الصلة بأدوات الدين، فضلاً عن تعزيز فئات الأصول الأخرى. ومن خلال التزامها بالابتكار وأفضل الممارسات، تعد ناسداك دبي منصة فعالة للجهات المصدرة لجمع رؤوس الأموال وجذب المستثمرين وذلك للاستفادة من الفرص المؤثرة. تغطية الإصدار6 مرات قال محمد شرف، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية: استقبل السوق إصدار السندات بشكل إيجابي، وتمت تغطية الإصدار بما يفوق قيمة الطرح 6 مرات، وتم طرحها للمستثمرين في الولايات المتحدة، أوروبا، والشرق الأوسط. ويُعدّ توافر البنية التحتية من الطراز العالمي والمكانة الدولية اللتين تتميّز بهما ناسداك دبي دعماً كبيراً للإصدار. وقال حامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي: سنعمل باستمرار على تعزيز عمليات الإدراج، تلبيةً للاحتياجات المتطورة للمتعاملين في السوق بطريقة مرنة، وذلك من خلال توسيع قاعدة الجهات المصدرة الإقليمية والدولية لدينا التي تنتمي إلى العديد من القطاعات، كما سنعمل على تعزيز خدمات ما بعد الإدراج، نيابةً عن موانئ دبي العالمية والجهات المصدرة الأخرى، وكذلك المستثمرين. الجدير بالذكر أن إدراج السندات التقليدية لموانئ دبي العالمية في ناسداك دبي تم في 10 يونيو 2015.
مشاركة :