اتهم زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، الاثنين، الديمقراطيين ووسائل الإعلام بالعمل وفق معايير مزدوجة في ردهم على مزاعم التحرش الموجهة ضد نائب الرئيس السابق جو بايدن. وطُلب من ماكونيل، خلال مقابلة مع راديو "فوكس نيوز" Fox News، مقارنة استجابة الديمقراطيين والصحافيين للتعامل مع مزاعم الاعتداء الجنسي ضد قاضي المحكمة العليا بريت كافانو، خلال تعيينه لعام 2018 وبين تناولهم القضية ضد بايدن. ورد قائلا: "على الأقل من الواضح جدًا أن نفس الأشخاص الذين كانوا غاضبين من الادعاءات غير المؤكدة ضد القاضي كافانو عندما كان في المدرسة الثانوية، يبدو أن لديهم القليل من الاهتمام أو ليس لديهم أي اهتمام، أو بالتأكيد ليس بنفس القدر من الاهتمام، في مزاعم السلوك غير اللائق من قبل شخص بالغ في مجلس الشيوخ". وتابع "أعتقد أنه يجب التعامل مع هذه الأشياء بشكل متناظر". وقالت تارا ريد، وهي موظفة سابقة في مجلس الشيوخ، إن بايدن اعتدى عليها جنسياً في عام 1993، عندما عملت في مكتب السيناتور آنذاك ولم يتطرق بايدن للادعاء لكن حملته أنكرت ذلك. ويوم الاثنين، ذكرت "بيزنس إنسايدر" Business Insider أن جارة تارا ريد السابقة قالت إن ريد أخبرتها بالاتهام ضد بايدن في عام 1993. وقد واجه بعض المشرعين الديمقراطيين أسئلة حول هذا الادعاء في الأسابيع الأخيرة. وقالت النائبة الديمقراطية كورتيز في وقت سابق من هذا الشهر، إن هذا الادعاء "مشروع للحديث عنه". وقالت السيناتورة آمي كلوبوبشار التي أيدت بايدن، لشبكة "إن بي آر" NPR إن "جميع النساء في هذه الحالات لهن الحق في أن يسمعن ويراجعن مطالباتهن بدقة". من جهته، قال السيناتور بيرني ساندرز لشبكة "سي بي إس إن" CBSN: "أي امرأة تشعر بأنها تعرضت للاعتداء لها كل الحق في العالم في الوقوف والادعاء". وقال ماكونيل، الاثنين، إن الصحافيين كانوا يتعاملون مع الادعاء ضد بايدن بشكل مختلف عما فعلوه ضد مزاعم كافانو . كما تنبأ ماكونيل بأن الادعاء ضد بايدن سيتم طرحه قبل انتخابات نوفمبر. وأضاف: "لا أستطيع أن أتخيل أن هذا النوع من القضايا لن تتم مناقشته خلال الحملة الرئاسية. من المؤكد أن أولئك في عالم إعداد التقارير الذين كانوا متحمسين للغاية بشأن تحقيق القاضي كافانو لديهم نفس الاهتمام في هذا الموضوع".
مشاركة :