تتجه واردات اليابان من الغاز الطبيعي المسال إلى تسجيل أقل مستوى لها منذ 10 سنوات في الوقت الذي الذين يكافح فيه المشترون للتخلص من المخزون لديهم مع استمرار تراجع الطلب على الطاقة بسبب القيود والإجراءات المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وبحسب بيانات شركة "كبلر" لمتابعة بيانات تجارة السلع والمواد الخام فإن واردات اليابان من الغاز الطبيعي المسال خلال الشهر الحالي ستكون في حدود 02ر5 مليون طن متري وهو ما يقل بنسبة 11% عن واردات الشهر نفسه من العام الماضي وأقل مستوى للواردات الشهرية منذ 2010، قبل انفجار محطة فوكوشيما النووية في أعقاب كارثة الزلزال وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي ضربت شمال شرق اليابان في شباط/فبراير 2011 وأدت إلى قرار بوقف تشغيل جميع المحطات النووية في اليابان. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن مشتريي الغاز الطبيعي المسال في منطقة شمال آسيا وهي المحرك الرئيسي للطلب العالمي على هذه السلعة، يطالبون إما بتقليل الكميات المرسلة إليهم أو تأجيل إرسالها في ظل تراجع الطلب على الطاقة بسبب جائحة كوفيد-19. وفي اليابان تراجع الطلب على الكهرباء منذ إعلان الحكومة حالة الطوارئ ومطالبة الناس بالبقاء في منازلهم وإغلاق المكاتب لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد. ويعتبر الغاز الطبيعي الوقود الأساسي لمحطات توليد الكهرباء في اليابان حاليا. وذكرت بلومبرج أن  الشركات اليابانية مثل طوكيو جاز وكانساي إلكتريك باور تجري مناقشات مع موردي الغاز الطبيعي لتأجيل إرسال الشحنات المقررة لشهور أبريل الحالي ومايو ويونيو المقبلين. وكان الطقس الشتوي الأدفأ من المعتاد وإعادة تشغيل بعض المفاعلات النووية قد قلص الطلب على الغاز الطبيعي في اليابان قبل تفجر أزمة كورونا، مما أدى إلى زيادة المخزون من الغاز لدى الشركات الممستوردة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App