في مثل هذا اليوم 28 أبريل 711 كان بداية الفتح الإسلامي للأندلس، والذي قام به الأمويون لشبه جزيرة إيبيريا في الفترة ما بين عامي 711م و714م بقيادة طارق بن زياد وموسى بن نصير وسقوط دولة القوط الغربية.وبذلك يبدأ العصر الإسلامي في الاندلس الذي مدته 800 عام تقريبا حتى سقوط مملكة غرناطة سنة 1492م، والأندلس هي الحضارة التي أقيمت في اسبانيا حاليا وتركت فيها الكثير من المباني والآثار المميزة التي يزورها العالم حتى الآن.وتعود تفاصيل سقوط الأندلس بعدما تعرضت لمعارك ضارية، شنتها ممالك الشمال المسيحية، والتي عرفت آنذاك بمعارك الاسترداد، وقد استمرت هذه المعارك ما يزيد عن أربعة قرون، فكانت مدينة بامبلونا شمال الأندلس أولى المدن التي سقطت، وذلك عام 748هـ، ثم سقطت مدينة برشلونة عام 985هـ، ثم سقطت مدينة سانتياغو عام 997هـ، وبعد خمسة أعوام سقطت مدينة ليون.وبعدها هدأت الهجمات، إلا أنها عادت وسيطرت على عدد كبير من مدن الأندلس، حتى وصلت إلى مدينة غرناطة، والتي بدورها سقطت سنة 1492م، الموافق 897هـ، وبسقوط غرناطة ضاعت الأندلس الإسلامية؛ لأنها كانت آخر مدينة يرابط فيها المسلمون، فقد وقع ملكها أبي عبدالله الصغير على معاهدة الاستسلام، وبذلك انتهت الخلافة الإسلامية في الأندلس، وفر المسلمون، واليهود من البطش المسيحي، واستقروا في مدن شمال القارة الأفريقية، ولم تتوقف الهجمات على الأندلس، فقد امتدت حتى شملت أجزاء من مدن أفريقيا الشمالية، مثل مدينة مليلية المغربية. ويؤكد المؤرخون على أن من أسباب سقوط الأندلس: خوض الملوك العديد من المعارك التي أنهكت الدولة، وخوضهم في حياة الترف، واللهو، بدلًا من تقوية الدولة، والإنفاق على حمايتها.
مشاركة :