القدس - أ ف ب: اعتبرت اسرائيل أمس الاثنين ان تقرير الامم المتحدة حول الحرب على قطاع غزة الصيف الماضي منحاز، بعد نشر التحقيق الذي جاء فيه ان اسرائيل والمجموعات المسلحة الفلسطينية ارتكبت على الارجح جرائم حرب خلال النزاع في غزة صيف 2014. ومن ناحيتها، رحبت حركة حماس في قطاع غزة بالتقرير، معتبرة انه ادانة للدولة العبرية، دون التطرق الى اتهامات التقرير للحركة بارتكاب جرائم حرب. واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه ان اسرائيل لا ترتكب جرائم حرب موضحا ان اسرائيل تدافع عن نفسها ضد منظمة ارهابية تدعو الى تدميرها وتقوم هي ذاتها بارتكاب جرائم حرب في اشارة الى حركة حماس في قطاع غزة. ونقل مكتب نتانياهو عنه قوله امام البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) ان التقرير منحاز ضد اسرائيل. اما وزارة الخارجية الاسرائيلية فنددت في بيان بالتقرير قائلة من المعروف ان العملية برمتها التي ادت الى انتاج هذا التقرير كانت لها دوافع سياسية ومعيبة اخلاقيا منذ البداية. وقال التقرير ان اسرائيل والمجموعات المسلحة الفلسطينية ارتكبت على الارجح جرائم حرب خلال النزاع في غزة صيف 2014. وافاد التقرير الذي وضع بطلب من مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان ان لجنة التحقيق المستقلة التابعة للامم المتحدة حول النزاع في غزة في 2014 جمعت معلومات مهمة تؤكد احتمال ان تكون اسرائيل والمجموعات الفلسطينية المسلحة ارتكبت جرائم حرب. وقالت رئيسة اللجنة القاضية الاميركية من نيويورك ماري ماكغوان ديفيس في بيان إن مدى الدمار والمعاناة الانسانية في قطاع غزة غير مسبوقين وسيؤثران على الأجيال القادمة. ومن جهته، قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس ترحب حركة حماس بادانة تقرير الامم المتحدة للاحتلال الصهيوني في عدوانه الاخير على غزة وارتكابه جرائم حرب. واضاف برهوم هذا يستلزم جلب قادته لمحكمة الجنايات الدولية ويجب ايضا وضع حد لجرائمه على شعبنا وعلى غزة. وفي رام الله، اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مصطفى البرغوثي لفرانس برس ان ما تضمنه تقرير الامم المتحدة سيعزز المسعى الفلسطيني في محكمة الجنايات الدولية.
مشاركة :