نشر البنتاغون رسميا ثلاثة مشاهد صورها طيارون في سلاح البحرية الأميركية تظهر ما يبدو أنها أجسام طائرة غريبة صادفوها خلال طلعات جوية. وقد التقطت هذه المشاهد الثلاثة بالأبيض والأسود، أحدها في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 والثانيان المتبقيان في كانون الثاني/يناير 2015. وكانت هذه المشاهد متداولة أصلا بعدما نشرتها خصوصا صحيفة “نيويورك تايمز”. وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية الاثنين في بيان أنها قررت أن تبث رسميا هذه التسجيلات “بما يبدد أي فكرة مغلوطة لدى العامة بشأن صحة المشاهد التي جرى نشرها أو حيال إمكان وجود صور إضافية أم لا”. وأشار البنتاغون إلى أن “الظاهرة الجوية المسجلة في الفيديوهات لا تزال تحمل صفة +مجهولة الهوية+”. ويمكن في أحد المشاهد رؤية جسم مستطيل يتنقل بسرعة ثم يسرّع حركته بصورة مباغتة ويختفي إلى اليسار بعد ثوان قليلة على رصده من جانب أحد أجهزة الاستشعار في الطائرة التابعة لسلاح البحرية الأميركية. كذلك يبيّن مشهد مصور آخر جسما طائرا فوق السحاب يدفع بالطيار إلى التساؤل عما إذا كان عبارة عن طائرة مسيّرة. ويقول مساعده “ثمة سرب كامل منها (…) كلها تسير عكس اتجاه الرياح! مع ريح غربية بسرعة 120 عقدة (222 كيلومترا في الساعة)”، ليبادر الطيار بالقول “أنظر إلى هذا الشيء” مع بدء الجسم بالانعطاف. وكان الطيار في سلاح البحرية المتقاعد حاليا ديفيد فرايفر الذي صادف أحد هذه الأجسام الغريبة في 2004، قد روى في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الأميركية سنة 2017 أن أحد هذه الأجسام كان يتنقل بصورة عشوائية. وقال “فيما كنت أقترب منه (…) سرّع حركته باتجاه الجنوب واختفى في أقل من ثانيتين”، كمثل “طابة كرة طاولة تصطدم بجدار”. وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أقرت في كانون الأول/ديسمبر 2017 بأنها موّلت برنامجا سريا بملايين الدولارات للتحقيق عن الأجسام الطائرة الغريبة حتى سنة 2012، الموعد الرسمي لإنهاء هذا البرنامج. ويمكن تحميل الفيديوهات الثلاثة بعنوان “فلير” و”غوفاست” و”غيمبال” من موقع مركز التحكم بأنظمة الملاحة الجوية.
مشاركة :