خسائر النفط تتجاوز 3% عند التسوية بعد تقلبات حادة

  • 4/29/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تراجعت أسعار النفط بأكثر من 3 % عند تسوية تعاملات اليوم الثلاثاء، مع استمرار حالة التقلبات الحادة وسط مخاوف نفاذ مساحات التخزين وتطورات وأزمة فيروس "كوفيد- 19".  وتراجع خام نايمكس الأمريكي بنحو 20 % خلال التعاملات، ثم تحول للارتفاع بأكثر من 6 %، لكن سرعان ما عاود الهبوط حيث تغلب مخاوف نفاذ مساحات التخزين على آمال إعادة فتح الاقتصاد. وبدأت بعض الولايات الأمريكية في إعادة فتح الاقتصاد والسماح بعودة قطاعات استهلاكية للعمل، وسط تفاؤل حيال قرب إنهاء الإغلاق الوطني في معظم أنحاء البلاد. لكن لا تزال المخاوف المتعلقة بتراجع الطلب على الخام وقرب نفاد أماكن التخزين الكافية لاحتواء تخمة الإمدادات تمثل أزمة بين المستثمرين في سوق الخام عالمياً. ورغم الهبوط المحتمل في إنتاج النفط من جانب تحالف "أوبك+"، إلا أنه من المعتقد ألا يكون الخفض سريعاً بما يكفي لمكافحة الهبوط القوي وغير المسبوق في الطلب. وعند التسوية، صعد سعر العقود المستقبلية لخام غرب تكساس تسليم شهر يونيو بنسبة 3.4 % ليصل إلى 12.34 دولار للبرميل، بعد أن هبط إلى 10.07 دولار، وصعد إلى 13.69 دولار للبرميل خلال التعاملات. وارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر يونيو بنسبة 2.6 % إلى 20.52 دولار للبرميل بعد أن سجل 18.73 دولار للبرميل في وقت مبكر من التعاملات. وخسر أمس خام القياس 6.8 %، وينتهي العمل بعقد الخام تسليم يونيو في 30 أبريل. وحتى مع اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا على خفض قياسي لإنتاج النفط بحوالي عشرة ملايين برميل يوميا بداية من أول مايو، فإن الحجم ليس كافيا لتعويض انخفاض الطلب بنحو 30 مليون برميل يوميا بسبب قيود كوفيد-19. ونتيجة انهيار الطلب، يُقدر أن طاقة التخزين البرية العالمية لامتلأت بنسبة 85 % في الأسبوع الماضي حسب بيانات شركة الاستشارات كبلر. وفي مؤشر على اليأس الذي استبد بقطاع الطاقة بحثا عن أماكن تخزين، قالت مصادر ملاحية إن تجار النفط يلجأون لاستئجار سفن أمريكية باهظة التكلفة لتخزين البنزين أو شحن الوقود للخارج. 30 دولارا للبرميل وتتوقع وزارة الطاقة الروسية أن يبلغ متوسط سعر النفط  في الأسواق العالمية خلال العام الحالي أكثر من 30 دولارا للبرميل، بحسب ألكسندر جلادكوف رئيس إدارة إنتاج ونقل النفط والغاز في الوزارة. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن وزارة الطاقة الروسية تدرس سبل دعم شركات الخدمات النفطية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها صناعة النفط العالمية حاليا وانخفاض الأسعار إلى أقل من 20 دولارا للبرميل من خام برنت القياسي. كانت شركة تاتنفت وغيرها من شركات إنتاج النفط في روسيا قد أرسلت مقترحات إلى الحكومة بشأن كيفية دعم شركات الخدمات النفطية بما في ذلك إجراءات دعم الدولة لها. يذكر أن بنك روسيا المركزي يتوقع أن يكون متوسط سعر الخام الروسي خلال الربع الثاني من العام الحالي في حدود 15 دولار للبرميل. خسائر "بي بي"   وأعلنت شركة "بي بي" البريطانية العملاقة للنفط عن خسارة صافية بقيمة 4,4 مليار دولار في الفصل الأول من العام، على خلفية التدهور الكبير بسوق النفط متأُثراً بتدابير احتواء كوفيد-19. وتواجه "بي بي" كما القطاع النفطي كاملاً، أزمة غير مسبوقة، نتج عنها انهيار كبير لأسعار النفط في مارس، بفعل توقف النشاط العالمي. وذكرت المجموعة في بيان أنها حققت قبل عام ربحاً صافياً قدره 2,9 مليار دولار. وجاء انهيار سعر الخام الأميركي إلى ما دون الصفر في ابريل ليزيد الأمور سوءاً للقطاع وللمجموعة. وتتأثر المجموعة بالسوق الأميركي على وجه خاص، منذ إعادة شراء أصولها في النفط الصخري مقابل أكثر من 10 مليارات دولار من جانب شركة "بي أتش بي" للتعدين في عام 2018. وكشف مدير عام المجموعة برنار لوني "يعاني قطاعنا من صدمات في العرض والطلب بمستوى غير مسبوق". وأوضحت "بي بي" أن الانخفاض الكبير في الطلب، بسبب العزل والقيود على التنقل، أدى إلى امتلاء قدراتها التخزينية، ما يؤثر بشدة على الأسعار. في الوقت نفسه، قالت المجموعة إن جهود أوبك وشركائها بخفض الإنتاج بعشرة ملايين برميل في اليوم، لن تسهم على المدى القصير بإعادة التوازن إلى السوق. وتتنظر "بي بي" أن ينخفض إنتاجها أكثر في الفصل الثاني مقارنة مع الفصل الأول، في وقت تباطأت فيه أيضاً عمليات التكرير. بالإجمال، تراجع إنتاج المجموعة بنسبة 2,8% في الفصل الأول مقارنة مع العام الماضي، إلى 3,7 مليون برميل في اليوم. ولصدّ الصدمة، أعلنت "بي بي" انها وضعت سلسلة تدابير، بينها خفض بنسبة 25% لتكاليفها الاستثمارية، التي تساوي 12 مليار دولار هذا العام. بموازاة ذلك، تنفذ المجموعة برنامج توفير، بقيمة 2,5 مليار، يطبق حتى أواخر عام 2021، عبر التركيز على الإطار الرقمي. كما عززت ميزانيتها التي بلغت أواخر مارس 32 مليار دولار، عبر تسهيلات في الديون والقروض الإلزامية. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :