عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) على غير المتوقع، تدفقت السيولة بشكل فجائي على أسواق الأسهم المحلية خلال جلسة الأمس، بمعدلات قياسية تجاوزت الملياري درهم، أضافت معها الأسهم مكاسب سوقية جديدة بقيمة 7 مليارات درهم، ليصل إجمالي مكاسب في جلستين متتاليتين إلى 11,7 مليار درهم. وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,91%، محصلة صعود سوق العاصمة بنسبة 0,67%، اخترق معها المؤشر حاجز 4600 نقطة، وسوق دبي المالي بنسبة 0,96% مقتربا من أعلى مستوياته خلال العام الحالي 4250 نقطة. وقال محللون ماليون وفنيون إن التداولات لا تزال تتركز على سهمين، خصوصاً في سوق دبي المالي هما أملاك وأرابتك، مما يعكس سعي المضاربين لاستغلال الفرص للتأثير على أسعار أسهم معينة، خصوصاً سهم أملاك الذي يعيد سيناريو تحركاته في الأسبوع الأول من عودته للإدراج، عندما ارتفع أكثر من جلسة بالحد الأعلى أعقبه هبوط بالحد الأقصى، الأمر الذي يرفع درجات المخارطة في الأسواق، على حد قول المحلل المالي وضاح الطه. وأضاف:«تركز التعاملات على سهمين فقط يشكلان أكثر من ثلثي تعاملات سوق دبي المالي ليس في مصلحة الأسواق». وأكد أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، أن مؤشرات الأسواق سجلت تداولات جيدة خصوصا في سوق دبي المالي، بغض النظر عن استحواذ ورقتين بعينهم على أكثر من ثلثي التداولات اليومية للسوق، في تداول يبدو وكأنه مصطنع على سبيل المضاربة. وأضاف أن تزايد أحجام وقيم التداول تطمئن باستمرار بقاء السيولة، وإن كانت توظف بشكل غير رشيد على المدى القصير، متوقعاً استمرار موجات الصعود صوب منطقة المقاومة الشرعية 4500 نقطة خلال تداولات الأسابيع القليلة القادمة، خصوصاً وأن مؤشر سوق دبي لم يأت حتى الآن بسبب فني ينفيه، حيث لا يزال يتداول بثبات لافت قرب أعلى مستويات سجلها للعام الحالي. ... المزيد
مشاركة :