قالت منظمة إغاثة دولية معنية باللاجئين، اليوم الثلاثاء، إنه يتعين على القوى الكبرى تعليق العقوبات الاقتصادية على دول من بينها سوريا وإيران وفنزويلا خلال جائحة فيروس كورونا التي تهدد بتفاقم الجوع والمعاناة للفقراء. وقال يان إيجلاند، وهو مسؤول سابق في مجال الإغاثة بالأمم المتحدة ويرأس حاليا المجلس النرويجي للاجئين، إنه على الرغم من الإعفاءات من العقوبات لصالح الإمدادات الطبية والغذائية، لا تزال جماعات الإغاثة تواجه عقبات لمساعدة من هم أكثر عرضة للمخاطر خلال الأزمة الصحية. وأضاف إيجلاند في مؤتمر صحفي على الإنترنت من جنيف “رسالتي الرئيسية هي أن تسونامي الفقر المدقع والجوع الذي يأتي في أعقاب الجائحة في كثير من المناطق الفقيرة سيصبح على ما أعتقد أسوأ من الفيروس”. وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الإثنين، إنه بعد أن تفشى الفيروس في الصين وأوروبا الغربية والولايات المتحدة، تتزايد حاليا الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في أفريقيا وأوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية وبعض الدول الآسيوية. وقال إيجلاند، في إشارة إلى العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والتي تهدف عموما إلى الضغط على التجارة أو تجميد الأصول “ما نطلبه هو رفع العقوبات الاقتصادية بالفعل عن شعوب ودول بأكملها”. وأضاف “أنا لا أتحدث عن عقوبات موجهة ضد النخب أو القادة أو العقوبات العسكرية أو العقوبات على الطاقة الذرية أو ما إلى ذلك”. وتابع قائلا “قد يكون للعقوبات المفروضة على إيران وفنزويلا وسوريا وأماكن أخرى كل أنواع الدوافع الجيدة، ولكن مما لا يمكن إنكاره هو أنها تجعل من الصعب علينا العمل على خدمة الناس العاديين في وقت تفشي فيروس كورونا”. وأشار إيجلاند إلى أن العقوبات على سوريا منعت المجلس النرويجي للاجئين من الحصول على برامج لتعليم الأطفال عبر الإنترنت، مشيرا إلى أن إجراءات الإعفاءات الإنسانية كانت بطيئة للغاية وبيروقراطية.
مشاركة :