مواقف الحياة ونكباتها فرصة لانطلاقة جديدة

  • 11/2/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت ورشة العمل التي نظمها برنامج «تمكين» بعنوان «توقف لتتحرك أسرع» للمدربة عبير الخباز، حاجة الإنسان للتوقف أحيانا ليعيد ترتيب حياته وأفكاره، ليواصل بعدها بصورة أكثر إشراقا وفاعلية. وبينت الخباز في الورشة التي نظمت ضمن مهرجان الوفاء لمدة ساعتين أن التوقف أحيانا لا يعني العجز والكسل وإنما هو خطوة لابد للشخص أن يتخذها في حال عمت حياته الفوضى، مشيرا إلى أن البعض يفني نفسه في خدمة الآخرين ويبذل الغالي والرخيص لمن حوله، لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب نفسه. وقالت الخباز: «وليكون الإنسان قادرا على مواصلة عطائه لابد أن يكون في كامل صحته وعافيته ويلتفت لنفسه لئلا يذبل وينكسر»، مشددة على أهمية أن يتوقف الإنسان عند العقبات ليعالجها ليستعد لانطلاقة جديدة. وأبانت أن الباب المغلق لا يجب أن يسد باب التفكير أمام الشخص للالتفات لأبواب أخرى أمامه، ولا لبدايات جديدة يصنعها لنفسه شكرا لله على نعمه المتعددة وعطاياه المتوفرة له، معتبرة إحياء الشخص لنفسه هو إحياء للآخرين. ورأت أن الكلمة الطيبة من شأنها أن تحقق المعجزات، وكما أن الطفل الصغير يفرح بالتشجيع، فالكبير كذلك بل إنه أكثر حاجة للخروج عن المألوف أحيانا ليشعر بمتعة الحياة، ويكتسب طاقات متجددة. وقالت الخباز إن الشخص يتحمل كامل المسؤولية تجاه أحداث حياته، فالإيجابية في التفكير تجذب الإيجابية والعقل السليم في الجسم السليم، إضافة إلى أن نظرة الإنسان لنفسه تحدد نظرة من حوله وتقديرهم له. وذكرت أن الحياة هي أولى وآخر النعم، ومهما تكن صحة الإنسان وظروفه، إلا أن الحياة دائما ما تخبئ له فرصا جديدة، ولابد عليه أن يتيقن من أنه كما الآخرين خلق لرسالة عليه إيصالها لن تنتهي إلا بموته، مشيرة إلى أن الإنسان يملك الدنيا بصحته ويحقق ما يريد بابتعاده عن النوايا السيئة والضغائن والتفكير بسوداوية، قائلة إن الشخص حين يسلك طريق البساطة في كل شيء ويجعل نواياه إيجابية فجميع الأمور ستكون في متناول يده، أما أن يتخاذل ويستسلم لليأس وينحصر تفكيره بالموت فهو لن يفرح إلا الشيطان بذلك. ونفذت الخباز تمرين التنفس الصحيح الذي ثبت علميا تخفيفه الأمراض والتوتر وأمورا أخرى بإشراك الحاضرات في تطبيقه، إضافة لتمرين المرآة بجعلهن يواجهن أنفسهن ويوجهن الكلام لذواتهن بحرية من دون قيود.

مشاركة :