المجتمع الدولي يتمسك بالحل السياسي في ليبيا

  • 4/29/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شددت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي والبعثة الأممية للدعم في ليبيا ومصر على التمسك بالاتفاق السياسي كأساس للحل في ليبيا، فيما طالب أغلب أعضاء البرلمان الأوروبي، أمس الثلاثاء، دول الاتحاد بوقف التعامل وتمويل خفر السواحل الليبي التابع لحكومة الوفاق في طرابلس.وقال المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: إن المؤسسات والدول الأوروبية تتابع ما يجري في ليبيا، خاصة لجهة تصاعد العنف بقلق بالغ، موضحاً: إن التصرفات والتصريحات المدفوعة بالقوة والأحادية الجانب لا يمكن أن تخرج البلاد من الصراع وتعيدها إلى طريق السلام.وأعاد بيتر ستانو تأكيد النداءات المتكررة للاتحاد بضرورة أن تعمل الأطراف المنخرطة في الصراع الليبي على نبذ العنف وسلوك طريق الحوار؛ للتوصل إلى حل سياسي يؤمن سلاماً مستداماً واستقراراً للبلاد، ف«هذا بالضبط ما تحتاج إليه البلاد وما يحتاج إليه المواطنون».واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن التطورات الأخيرة في ليبيا «ناجمة عن عدم قابلية اتفاق برلين للحياة»، مشيراً إلى أنه «عندما تم طرح هذه الوثيقة للتوقيع خلال مؤتمر برلين، شددت روسيا على ضرورة أن يحظى مشروع الاتفاق بدعم كل من حفتر والسراج؛ لكنه قيل لها إن هذه المسألة سيتم حلها لاحقاً».وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال: إن «روسيا لا تزال على اتصال مع جميع المشاركين في العملية الليبية».وأضاف: «موسكو تعتقد أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام هو من خلال الاتصالات السياسية والدبلوماسية بين جميع الأطراف».ومن جانبها، أكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني وليامز: «أن أي تغيير سياسي يجب أن يتم عبر الوسائل الديمقراطية»، وشددت على «أن الاتفاق السياسي الليبي والمؤسسات المنبثقة منه يبقيان الإطار الوحيد المعترف به دولياً للحكومة في ليبيا، وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي».وأصدرت سفارة الولايات المتحدة في ليبيا بياناً، أعربت فيه عن أسفها لاقتراح «تغييرات في الهيكل السياسي الليبي من خلال إعلان أحادي الجانب».لكن السفارة أعلنت في نفس الوقت عن ترحيبها «بأي فرصة لإشراك» القائد العام للجيش الليبي وجميع الأطراف في حوار «جاد حول كيفية حلحلة الأزمة وإحراز تقدم في البلاد».بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد حافظ تمسُك مصر بالحل السياسي وبمبدأ البحث عن تسوية سياسية للصراع في ليبيا على الرغم من وجود خلافات بين الأطراف الليبية حول كيفية تنفيذ ذلك.وشدد حافظ على أن البحث عن حل سياسي لا يعني ولا يجب أن يؤدي إلى التهاون في مواجهة التيارات المتطرفة الإرهابية في ليبيا المدعومة تركياً أو الدخول معها في مفاوضات حول مستقبل ليبيا معرباً عن تقدير مصر لما حققه الجيش الليبي من استقرار نسبي في الأراضي الليبية، ما أدى إلى تراجع العمليات الإرهابية في هذا البلد، وهو ما يعني بكل تأكيد انحسار الخطر الإرهابي الذي ينطلق من ليبيا ليهدد دول الجوار القريبة والبعيدة.وعمت احتفالات شعبية في بنغازي ليلاً عقب كلمة لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أعلن فيها عن توليه قيادة المرحلة الحالية في ليبيا، وإسقاط اتفاق الصخيرات الذي تم توقيعه عام 2015.في الأثناء، قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، أمس الثلاثاء، إن 5 مدنيين قتلوا في قصف للطيران التركي المُسيّر جنوبي مدينة مزدة.على صعيد آخر، طالب أغلب أعضاء البرلمان الأوروبي، أمس الثلاثاء، دول الاتحاد بوقف التعامل وتمويل خفر السواحل الليبي التابع لحكومة الوفاق في طرابلس، في ظل استمرار انتهاك حقوق الإنسان للمهاجرين وطالبي اللجوء. (وكالات)

مشاركة :