استحدثت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أجهزة التطهير والتعقيم بتقنية (تك الأوزون) ضمن تطبيق الإجراءات الاحترازية الوقائية للمسجد الحرام والكعبة المشرفة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، والقضاء على الميكروبات سواء العالقة في الجو أو على الأسطح. وقد استخدمت هذه التقنية في مصلى الإمام أسفل المكبرية الجنوبية، والكعبة المشرفة، لتطهير وتعقيم الأسطح والسجاد بالأوزون وتم تركيب أجهزة تعقيم وحدات نظام شبكات التكييف المغلقة، و كذلك تعقيم الأرضيات و السجاد بوحدات متنقلة . ويعد الأوزون مؤكسدا قويا جداً (Superpower) و لديه العديد من التطبيقات الصناعية والاستهلاكية المتعلقة بالأكسدة، حيث تعتمد فكرة إنتاج الأوزون بشكل مبسط على استخدام الأوكسجين الطبيعي الموجود في الهواء . وما يميز جزيء الأوزون بنشاطه الفائق في الأكسدة هو قدرته العالية على التفاعل السريع والقوي بالعناصر الكيميائية المختلفة والتي تدخل في تكوين الأنظمة البيولوجية والبيئية المختلفة، وهذه الميزة جعلت من الأوزون حلاً جذرياً و آمناً للتطهير والتعقيم في كثير من المجالات والتي يتفوق بها عن المعقمات الكيميائية الأخرى. كما يعد التعقيم بالأوزون صديقاً للبيئة والإنسان بدون أي مخلفات كيميائية، ويتحول بشكل سريع لأوكسجين طبيعي. ويأتي استخدام تقنية تعقييم وتطهير أنظمة الهواء المغلقة بالأوزون حلاً مثالياً، حيث إن أنظمة التعقيم لأنظمة الهواء المغلقة تعمل على منع انتشار العدوى، وذلك عن طريق معالجة هذه الأنظمة بغازالأوزون والذي يقوم بدوره بقتل الجراثيم الميكروبية المستقرة في أنظمة الهواء المغلقة بسرعة فائقة و من ثم إعادة تمرير الهواء النقي وفقاً للمعايير الدولية المنظمة لاستخدام الأوزون. وتولي الرئاسة العامة للحرمين الشريفين اهتماما بالغاً في كل ما من شأنه القضاء على هذا الوباء، وتستخدم كافة التقنيات الحديثة والمتطورة التي قد تسهم – بحول الله وقوته – في كبح هذا الوباء ، وفق توجيهات سديدة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس. يذكر أن هذه التقنية أطلقتها وكالة الشؤون الهندسية بالرئاسة العامة، وقد دشنها معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في إطار الإجراءات الاحترازية المعمول بها لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
مشاركة :