الدوحة - الراية: أعرب سعادة السيد فرانسوا نكوليكييمفورا، سفير جمهورية رواندا لدى الدولة، عن امتنانه لدولة قطر أميراً وحكومةً وشعباً على دعمها لبلاده بمساعدات طبية لمحاربة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد -19. وقال في تصريحات لـ الراية لقد أصدر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني- أمير البلاد المفدى - توجيهات لتقديم الدعم الطبي لجمهورية رواندا، في علامة قوية على الدعم والتضامن مع جهود العالم في التعامل مع جائحة فيروس كورونا، كوفيد١٩. وأضاف: نيابةً عن حكومة رواندا، فإنني أعرب عن امتناني لصاحب السمو والشعب القطري على دعمهم الذي لا يُقدر بثمن خلال هذه الأوقات الصعبة من الكفاح ضد فيروس كورونا. وأكّد أن التبرعات السخية من دولة قطر تأتي في الوقت المناسب، حيث يواجه العالم جائحة عالمية. وهذه إشارة قوية للصداقة بين الشعبين الرواندي والقطري ودعم قوي لجهود رواندا لمحاربة هذه الجائحة. مساعدات مهمة وحول أهمية المساعدات القطرية لرواندا في الوقت الحالي، قال سعادة السفير: تتمتع رواندا وقطر بعلاقات ثنائية قوية، ومن المطمئن أن تعرف أنه يمكنك الاعتماد على دولة شقيقة خلال هذه الأوقات الصعبة من انتشار هذا الوباء. وعندما تم الإعلان عن أول حالة إيجابية للفيروس في رواندا في 14 مارس، كان صاحب السمو من بين القادة الأوائل الذين اتصلوا بفخامة الرئيس بول كاغامي في نفس اليوم، وأعلن سموه عن دعم قطر القوي لرواندا في مكافحة هذا الوباء. وأوضح أن الحكومة الرواندية اتخذت سلسلة من الإجراءات الوقائية لمحاربة انتشار الفيروس فور الإعلان عن أول حالة إيجابية في ١٤ مارس الماضي. وقد أعقب هذه الإجراءات إغلاق البلاد في 21 مارس، باستثناء الروانديين والمقيمين العائدين إلى منازلهم والبضائع والسلع. واتخذت الحكومة تدابير إضافية في 20 أبريل الجاري، من بينها الارتداء الإلزامي لأقنعة الوجه في الأماكن العامة. كما أنشأت رواندا مركز قيادة في كيغالي خاصاً بمكافحة كورونا، حيث جمعت 400 مهني من مختلف القطاعات لتنسيق الأنشطة التي تهدف إلى احتواء الفيروس في البلاد. ووفقاً لوزارة الصحة الرواندية، يوجد حتى الآن 207 حالات إيجابية في رواندا، وقد تم شفاء 93 حالة منها. ولم يتم إدخال أي مريض تحت وحدة العناية المركزة ولم يتم تسجيل أي حالة وفاة مرتبطة بالفيروس. تدابير فعّالة وأشاد السفير الرواندي بالتدابير التي اتخذتها الحكومة القطرية لمكافحة كورونا قائلاً: أود أن أثني على الحكومة لتدابيرها الوقائية الفعّالة في الوقت المناسب، والتي تم وضعها بعد أيام قليلة من الإعلان عن الحالات الإيجابية الأولى في قطر. وكان الدور القيادي للجنة العليا لإدارة الأزمات حيوياً في معالجة هذه الأزمة، وقد سمحت هذه الإجراءات حتى الآن لقطر باحتواء انتشار الفيروس بين سكانها. والإجراءات الإضافية الأخيرة مثل استخدام أقنعة الوجه في الأماكن العامة، ومجموعات الاختبار السريع الجديدة علامة أخرى على التزام السلطات بالحد من انتشار الفيروس. وجاءت هذه الإجراءات كآليات للإنذار المبكر وحالت دون حدوث أسوأ سيناريو للفيروس. وتحقق هذه التدابير نتائج إيجابية، حيث أدت جهود وزارة الصحة العامة في التعامل مع مرضى الفيروس إلى تعافي 1066 شخصاً على الأقل حتى 27 أبريل الجاري. وتحافظ سفارة رواندا على اتصالات وثيقة مع الجالية الرواندية في قطر وطلبت منهم الالتزام بإرشادات دولة قطر لمكافحة انتشار فيروس كورونا في البلاد وخارجها.
مشاركة :