يقف ميدان المئويّة بالطائف على المدخل الغربي للمحافظة وبتصميمه الفلسفي شاهد على تاريخ المملكة، الذي يجمع بين الأصالة والعراقة بين الماضي التليد والحاضر المجيد . واشتمل الميدان على العديد من المراحل التي ارتبط كل منها بجانب يشرح للناظر بالعين أهمية المنجز المنفذ على أرض الواقع . وشرحت الصور وبجلاء الميدان بجميع مراحله ومحتوياته وهي مرحلة الجدار الزجاجي الذي يرمز للحداثة، والجدار الحجري الذي يواجه القبلة ويتشكل من مربعات عدة، كل منها يحتوي على عشرة أجزاء مضاءة، تمثل عقداً من الزمن، وفي كل عام يتم إشعال جزءٍ من الإضاءة، توضح سنة جديدة تضاف للمئة، ويواجه الجدار الرخامي المدينة المنوّرة، كما يجرد الهيكل الإنشائي تكوين الكعبة المشرّفة، إضافة إلى تطعيم الميدان بالورد والزهور التي تمثل طبيعة الطائف. وأوضح أمين الطائف المهندس محمد بن هميل آل هميل أن فكرة تصميم الميدان مبنية على أساس فلسفي حديث؛ حيث تم تنفيذ عديد من الرموز والدلالات التي تعبّر عن تاريخ المملكة وأبرز مميزاتها، مشيراً إلى أن الضلع التاريخي يعبّر عن قصر المصمك الذي يرمز لتوحيد المملكة. وأضاف المهندس آل هميل أن المشروع يهدف إلى تطوير ميدان المئوية وتجميل مدخل الطائف الغربي وتحسينه، وتجسيد الذكرى المئوية لتوحيد المملكة، وإضفاء الطابع المعماري الحديث، ودمجه مع الطابع التراثي لمدينة الطائف والمنطقة التاريخية، ورفع كفاءة شبكة الطرق بالموقع، وتحقيق الانسيابية المرورية لهذا المدخل الحيوي للمدينة. وشرح أن المشروع يخدم طريق الملك فيصل الذي يتقاطع مع الميدان بتوسعته في كلا الاتجاهين، ليكون قادراً على استيعاب العابرين في كل الاتجاهات سواء في الوقت الحالي أو المستقبل، وتسهيل عملية الدخول والخروج من الميدان وإليه. يُذكر أن أمانة الطائف تعمل حاليا على توسعه المدخل الغربي للمدينة من توسعه وإزالات وتجميل للمدينة من هذا المدخل إنجاز المشروع بإنشاء الخدمات كالاتصالات والمياه والكهرباء والصرف الصحي للتسهيل على شركات تقديم الخدمات ولتقديم أفضل خدمة للأهالي، وإنشاء عبّارات تصريف مياه السيول والأمطار بالاستناد إلى الدراسات الهيدرولوجية للمنطقة بهدف درء أخطار السيول وسرعة تصريف مياه الأمطار .
مشاركة :