تونس 28 إبريل 2020 (شينخوا) سجلت تونس اليوم(الثلاثاء)، تراجعا طفيفا في عدد الإصابات بمرض فيروس كورونا المُستجد، مع استقرار في عدد الوفيات، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة للإعلان عن تدابير جديدة لرفع تدريجي للحجر الصحي الشامل المفروض على البلاد منذ العشرين من مارس الماضي. وقالت وزارة الصحة التونسية، في بيان وزعته مساء اليوم، إن عدد الإصابات الجديدة بمرض كورونا المُستجد، بلغ 8 حالات، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات المُسجلة في البلاد بهذا المرض إلى 975. وأشارت إلى أن الإصابات الجديدة تم تسجيلها بعد إجراء 396 تحليلا مخبريا، لافتة في نفس الوقت إلى أن إجمالي الإصابات تتوزع على كافة محافظات البلاد الـ 24، في حين تتوزع حالات الوفيات الـ 39 على 13 محافظة. ويأتي هذا التراجع في عدد الإصابات المسجلة في البلاد بمرض كورونا المُستجد، فيما ذكرت رئاسة الحكومة التونسية انه سيتم غدا (الأربعاء) الإعلان عن "الاستراتيجية الوطنية للحجر الصحي المُوجه"، أي التخفيف التدريجي من قيود هذا الحجر العام المفروض على البلاد. وقالت في بيان إن رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ ترأس اليوم إجتماعا وزاريا خُصص"للنظر في آليات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحجر الصحي المُوجه التي ستنطلق بداية من يوم الغد". وأشارت إلى أن تنفيذ هذه الاستراتيجية "يأخذ بعين الاعتبار تطورات الوضع الصحي ومدى جاهزية وانخراط كل الأطراف في الالتزام بالضوابط الصحية والوقائية الضرورية". ولم تُحدد في بيانها طبيعة التخفيف المُنتظر، والقطاعات التي سيشملها، واكتفت بالإشارة إلى أن رئيس الحكومة شدد خلال الاجتماع على "ضرورة أن تُحقق مقاربة التعاطي مع هذا المرض في المرحلة القادمة، المعادلة بين الحد من انتشار المرض، وضمان العودة التدريجية والمرحلية للقطاعات الحيوية وللحركة الاقتصادية للبلاد". يُشار إلى أن السلطات التونسية كانت قد فرضت الحجر الصحي الشامل في البلاد في العشرين من شهر مارس الماضي لمدة أسبوعين، ثم مددته في نهاية نفس الشهر لمدة أسبوعين إضافيين، وذلك قبل تمديده مرة أخرى في التاسع عشر من الشهر الجاري للثالث من مايو المقبل.