تنطلق أعمال النسخة السادسة من المؤتمر العالمي السنوي للمناطق الحرة عبر الإنترنت من دبي غدا الخميس 30 أبريل، بعنوان: "صناعة القيمة في المناطق الحرة وربط جميع الأطراف المعنية" تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. يأتي المؤتمر ضمن خمسة محاور رئيسية لمساعدة مشغلي المناطق الحرة والسلطات والمسؤولين الحكوميين والشركات الخاصة للعمل معًا لخلق قيمة للمناطق الحرة. يستعرض المحاور الخمسة 20 خبيرًا عالميًا لمناقشة مستقبل المناطق الحرة ضمن الأوضاع الراهنة لتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩) وبعد مرور الجائحة، إضافة إلى محاور أخرى تتعلق بصناعة المناطق الحرة بشكل عام في جميع أنحاء العالم.تعد النسخة السادسة من المؤتمر هي الملتقى العالمي الوحيد الأكثر أهمية لقطاع المناطق الحرة عالميًا. على مدى ثلاثة أيام، سيتضمن المؤتمر مكتبة مرئية مقدمة من خبراء عالميين في المحاور التي تدور حول التجارة العالمية والاستثمار والتجارة غير المشروعة وإدارة المناطق الحرة بشكل عام. المكتبة المرئية ستحتوي على أكثر من 33 محاضرة متاحة مجانًا من المنظمة، حيث يتوقع حضور أكثر من 2000 مشاهد في اليوم الأول من أكثر من 120 دولة.وتضم قائمة ضيوف الشرف والمتحدثين في المؤتمر الرقمي نخبة من صانعي السياسات والقرارات في الاقتصاد والتجارة العالمية منهم الدكتور موخيسا كيتوي، الأمين العام للأونكتاد (UNCTAD)، نيي أديبايو، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار النيجيري، وسينيشا مالي وزير المالية الصربي، إلى جانب العديد من الآخرين.وأكد الدكتور محمد الزرعوني، رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة على أهمية دور المنظمة في دفع عجلة النمو والازدهار للمناطق الحرة مع مراعاة سرعة استجابتها وحرصها على تحويل المؤتمر إلى نسخة رقمية تركز على تبني المناطق الحرة المرونة خلال جائحة (كوفيد-١٩).وأضاف: "سوف يخرج قطاع المناطق الحرة أقوى من هذه الأزمة. كما ستتبنى المناطق الحرة المرونة والتكيف العالي عبر تعزيز أطرها، وستقدم المنظمة جميع سبل الدعم للارتقاء لتصبح المناطق الحرة أكثر مرونة وقدرة على استمرارية أعمالها في الأوقات الحرجة، وهذه هي بداية مرحلة جديدة لنستشرف بها المستقبل".وتابع: "لقد صممنا مبادرة فريدة لجعل المناطق الحرة أكثر جاهزية للمستقبل تدعى " المنطقة الحرة المستقبلية 4.0". كما سيقدم مؤشر "ازدهار" المقاييس الملائمة للمساهمة الإيجابية التي تقدمها المناطق الحرة للاقتصاد العالمي والتي تستند إلى نموذج "المناطق الحرة المستقبلية" ويحدد المؤشر ثلاثة محاور تتضمن تسعة مؤشرات أو معايير مخصصة لقياس مدى نجاح المناطق الحرة ولتقييم تأثيرها على الاقتصاد والمجتمعات إضافة إلى مساهمتها في تحقيق الازدهار الوطني. ويتناول المحور الأول "أفضل الممارسات ضمن الفئة" تحت ثلاثة معايير وهي المعرفة والسلامة والتأهب التقني. فيما يتناول المحور الثاني "الابتكار" بالمعايير الثلاثة: ريادة الأعمال وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة والابتكار. في حين يتناول المحور الثالث "الاستدامة" بثلاثة معايير: المسئولية البيئية وظروف العمل والمسئولية الاجتماعية."من خلال هذه النسخة من المؤتمر، ستتضح أهمية تنفيذ برنامج المناطق الحرة المستقبلية لتحقيق انتعاش أسرع بعد مرور الجائحة وكذلك تطوير القدرات لتكون أكثر ديناميكية ومرونة، وتصبح أكثر جاهزية للمستقبل.
مشاركة :