يشهد سوق عكاظ في نسخته التاسعة للعام الحالي، تنافس 441 متسابقًا، تقدموا بأعمالهم في جوائز السوق السنوية التي تستهدف الشعراء والفنانين التشكيليين والخطاطين والمصورين الفوتوغرافيين من كل أنحاء الوطن العربي. وأوضحت الأمانة العامة لسوق عكاظ، أن فروع الجائزة ستشمل جائزة شاعر عكاظ، وجائزة شاعر شباب عكاظ، وجائزة الخط العربي، وجائزة التصوير الضوئي، وجائزة لوحة وقصيدة التي تبلغ قيمتها الإجمالية 700 ألف ريال. كما خصّصت الأمانة جوائز في الحرف اليدوية والفلكلور الشعبي، سيتم منحها خلال فترة نشاط السوق، حيث سيطلب من المشاركين في جائزة الحرف اليدوية التقدم بأعمالهم لتتم معاينتهما من لجنة التحكيم، لتدخل في المناقسة في الجائزة البالغة قيمتها 500 ألف ريال، فيما ستشهد جائزة الفلكور الشعبي تنافس الفرق من محافظات منطقة مكة المكرمة، في مسابقات يومية يحضرها محكّمون، ويتم تتويج الفريق الفائز بجائزة قيمتها 180 ألف ريال. وأوضحت الأمانة في بيان لها، أن بإمكان المتقدمين لمسابقات جوائز سوق عكاظ تسليم أعمالهم عبر الموقع الإلكتروني للسوق على شبكة الإنترنت: (www.sooqokaz.com) أو إرسالها عبر البريد (ص.ب 4 الطائف 21944)، وثمّن البيان في الوقت نفسه، تفاعل الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية في السعودية والوطن العربي بتقديم مرشحيها للمشاركة في المسابقة . وأشار بيان الأمانة العامة إلى أن لجان التحكيم لتقييم أعمال جوائز سوق عكاظ، باشرت عملها لاستقبال الأعمال المرشحة في الـ 28 من شعبان الماضي، وفرزها وتقييمها بناءً على المعايير المعتمدة والمعلنة مسبقًا، تمهيدًا لرفع الترشيحات النهائية إلى اللجنة الإشرافية، التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، وتضم في عضويتها كلًا من وزيريّ التعليم، والثقافة والإعلام، ورئيس هيئة السياحة والآثار. وبحسب بيان الأمانة العامة، بلغ عدد المتقدمين لجائزة شاعر سوق عكاظ 26 شاعرًا من المملكة وعدة دول عربية سيحصد الفائز منهم وسام الشعر العربي المتمثل في لقب «شاعر عكاظ»، كما يحصل على درع سوق عكاظ لعام 1436 هـ وبردة شاعر عكاظ وجائزة نقدية تبلغ 300 ألف ريال، فضلًا دعوته لحضور سوق عكاظ وإلقاء قصيدته في حفل الافتتاح. وسجل عدد المتقدمين لجائزة شباب عكاظ حضورا جيدًا، لا سيما أن المسابقة مخصّصة للشعراء الشباب السعوديين الذين لم تتجاوز أعمارهم 30 عامًا، وتم ترشيح المتسابقين من الأندبية الأدبية والمؤسسات الثقافية والتعليمية، وسينال الفائز درع سوق عكاظ لعام 1436 هـ، وبردة شاعر شباب عكاظ وجائزة نقدية قدرها 100 ألف ريال، إلى جانب دعوته لحضور سوق عكاظ وإلقاء قصيدته في حفل الافتتاح. وفي جائزتيّ التصوير الضوئي والخط العربي، بلغ عدد المتقدمين 298 مشاركًا من المملكة وعدد من الدول العربية، وسينال الفائزون في المسابقتين جائزة قدرها 200 ألف ريال، حيث سيحصل الفائز الأول في كل مسابقة على مبلغ 50 ألف ريال، فيما سينال الفائز الثاني 30 ألف، والثالث 20 ألف ريال، كما ستتم دعوة جميع الفائزين واستضافتهم لحضور حفل الافتتاح والمشاركة في المعرض المخصص لأعمالهم التي فازوا بها. وسجل عدد المتقدمين المشاركين في مسابقة لوحة وقصيدة هذا العام 110 مشاركين من المملكة وعدد من الدول العربية، للمنافسة على قيمة الجائزة البالغة 100 ألف ريال، حيث يحصل الأول فيها على مبلغ 50 ألف ريال، والثاني (30) ألفا، والثالث 20 ألف ريال. ونوّه بيان الأمانة العامة بأن حجم المتقدمين لجوائز سوق عكاظ يعزّز كونها واحدة من أشهر المسابقات المنافسة على مستوى العالم العربي بالنظر إلى مصداقيتها وشروطها ومعاييرها وتعاملها مع المبدعين والمتميزيين، فضلًا عن قيمتها التي تتجاوز 1.3 مليون ريال، مؤكدًا أن جوائز سوق عكاظ أصبحت تغطي مساحة واسعة من الإبداع الفني ابتداءً من الشعر، ومرورًا بالفن التشكيلي، والخط العربي، والتصوير الفوتوغرافي، وباتت اليوم موضع عناية واهتمام من جميع المثقفين في الوطن العربي، كما أنها تشكل آمالهم وطموحاتهم للتنافس فيها من أجل الحصول عليها والتتويج بها. واشترطت الأمانة العامة لسوق عكاظ، لقبول الأعمال المنافسة في جائزة شاعر سوق عكاظ، أن يكون للشاعر إنتاج أدبي شهري منشور باللغة العربية الفصحى، وذو قيمة أدبية تضيف جديدًا للفكر الشعري، فيما تضم شروط القصيدة الخاصة بالسوق أن تكون غير منشورة وتمثل تجربة صاحبها الشعرية، وتكشف عن قدراته الفنية، ما يؤهلها لأن يتم تقديمها في حفل الافتتاح، فيما يتاح أيضًا قبول ترشيحات الجامعات والمؤسسات الثقافية والأدبية الحكومية منها والخاصة في الوطن العربي وخارجه. أما جائزة شباب عكاظ المخصّصة للشعراء الشباب السعوديين الذين لم تتجاوز أعمارهم 30 عامًا، فيتقدم إليها المتسابقون الذين يتم ترشيحهم من الأندبية الأدبية والمؤسسات الثقافية والتعليمية بنص باللغة العربية الفصحى غير منشور من قبل ولم يحصل على جائزة سابقة، ويحمل رؤية وتشكيلًا ومضمونًا جيدًا، وينال الفائز جائزة نقدية قدرها 100 ألف ريال. وحققت وللعام التاسع على التوالي، جوائز مسابقات: التصوير الضوئي، لوحة وقصيدة، والخط العربي، جذب المشاركين والتنافس بإبداعهم في العدسة الإبداعية والجمالية للمصورين أو (جائزة التصوير الضوئي)، فضلًا عن تحويل قصائد شعرية إلى لوحات تشكيلية في (جائزة لوحة وقصيدة)، وأخيرًا إبداعات المواطن العربي في أهم مسابقة تعنى بهذا الفن الأصيل، وهي (جائزة الخط العربي). وفي النسخه و الاخيرة هذا العام (1436هـ 2015م) تنافس المشاركون في (جائزة التصوير الضوئي) على موضوع (النخل باسقات.. تامة الطول وشاخة وممتدة الأغصان) وهو الموضوع الذي اختارته وزارة التعليم المسؤولة الجائزة ليكون محور تنافس المصورين العرب من الجنسين من داخل المملكة وخارجها، حيث تقدموا للمشاركة بصور لقطات لـ (النخل باسقات)، وسينال الفائز الأول مبلغ 50 ألف ريال ، فيما سينال الفائز الثاني 30 ألف ريال، والثالث 20 ألف ريال. كما حدّدت وزارة التعليم المسؤولة عن مسابقة الخط العربي ثلاثة نصوص (أحدها قرآني واثنين من الأحاديث الشريفة) لينافس فيها الخطاطين من داخل المملكة وخارجها، وحدد النص الأول بخط (الثلث الجلي بسمك من 6 إلى 9 ملم) من سورة النساء _ الآية 110: (ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله، يجد الله غفورًا رحيما). أما النص الثاني بخط (النسخ بسمك 2 ملم للحديث الشريف: (عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي، فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل.. وكان ابن عمر رضي الله عنهما، يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك). رواه البخاري. فيما النص الثالث بخط (الديواني بسمك 2ملم)، للحديث الشريف: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي للبر، وإن البر يهدي للجنة، وما زال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي للفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما زال الرجل يكذب ويتحرى الكذب، حتى يكتب عند الله كذابًا). رواه مسلم. وُخصّصت لـ (جائزة الخط العربي) 100 ألف ريال، ُخصص للأول مبلغ 50 ألف ريال، والثاني 30 ألف، والثالث 20 ألف ريال، وتتم دعوتهم واستضافتهم لحضور حفل الافتتاح والمشاركة في المعرض المخصص للمسابقة. أما جائزة لوحة وقصيدة فتهدف إلى تشجيع الفنون بشكل عام وما يرتبط منها بفن العرب الأول وهو الشعر بشكل خاص، وهي تهدف إلى توثيق العلاقة بين الشعر والرسم، وتشجيع الفنانين التشكيليين السعوديين والعرب على ارتياد هذه المساحات، وتم ترك الحرية للفنانين لاختيار نص شعري يستلهمون فيه رسم اللوحة، لأحد شعراء المعلقات، والشاعر أبو تمام، والشاعر الدكتور غازي القصيبي، والشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن. وتبلغ قيمة الجائزة 100 ألف ريال يحصل الأول فيها على مبلغ 50 ألف ريال، والثاني 30 ألفا، والثالث 20 ألف ريال، وتتم دعوتهم واستضافتهم لحضور حفل الافتتاح والمشاركة في المعرض المخصّص للمسابقة. وُختمت بجوائز الحرف والفلكلور التي تعنى بجائزة الحرف اليدوية بالمبدعين في مجال الابتكار في الحرف والصناعات اليدوية والشعبية، وهي تمنح للحرفيين الذين سعوا لإحياء مهارة نادرة وأيضًا للحرفيين رجالًا ونساء ممن قدموا أفضل أعمالهم وأظهروا مهارة في العمل خلال تقديم العروض أثناء مشاركتهم في نشاط سوق عكاظ. وتتلخص معايير الجائزة في معاينة التفوق والتميز والتصميم والابتكار في المنتج والدقة في العمل، وتشمل حرف السدو أو النسيج والسجاد اليدوي وأعمال الكروشية اليدوية، والتطريز على القماش والأزياء التراثية باستخدام الخيط أو الخرز، وصناعة ونحت ونجارة المنتجات الخشبية، وصناعة المنتجات اليدوية من النخيل، والرسم أو النحت أو النقش أو الزخرفة اليدوية على أي مادة طبيعية، والمنتجات الحرفية الأخرى التي لها طابع ابتكاري، وتبلغ قيمة الجائزة 500 ألف ريال سعودي. أما جائزة الفلكلور الشعبي فهي مخصصة للفرق الشعبية في محافظات منطقة مكة المكرمة، ويتم الترشيح للمشاركة فيها عبر المحافظات بالتنسيق مع اللجنة الرئيسة للسوق حسب الشروط المبلغة لهم في هذا الشأن، وتتنافس الفرق الشعبية المقدمة للعروض على الفوز بالجائزة النقدية ومقدارها 180 ألف ريال.
مشاركة :