روى الشيخ عبد القادر الطويل، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قصة سيدنا موسى والخضر، في برنامج "قصة وعبرة" الذي يقدمه موقع صدى البلد يوميا في رمضان بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى.وقال الطويل، إن سيدنا موسى كان يخطب مرة في قومه فقام أحد الناس يسأله عن أعلم أهل الأرض، فأجاب عليه سيدنا موسى بلا تردد أنه أعلم أهل الأرض، فلامه الله على ذلك وأخبره ألا يغتر بعلم أعطاه الله إياه وأرشده إلى أن يذهب إلى رجل هو أعظم أعطاه الله وجعل له علامة يعرف بها هذا الرجل وهو سيدنا الخضر.وتابع: أمر الله موسى أن يذهب إلى مجمع البحرين ومعه سمكة فإذا فقدها بموضع فيكون هو وجود هذا الرجل، فانطلق سيدنا موسى ومعه فتاه حتى بلغ مجمع البحرين فقد السمكة ودب الله فيها الروح وقفزت في الماء، وكان سيدنا موسى نائما وحينما استيقظ نسي السمكة ولما انطلقوا في طريقهم وأراد سيدنا موسى أن يأخذ قسطا من الراحة طلب الغداء بسبب عناء ومشقة السفر هنا تذكر الغلام وأخبره بأن السمكة فقدت.وقال: ثم رجعوا إلى موضع فقدان السمكة فوجدوا الرجل وعلى وجهه علامات النور والصلاح، فاستأذنه سيدنا موسى أن يصطحبه ويتعلم منه فقال هل لن ستستيطع معي صبرا فقال له موسى ستجدني إن شاء الله صابرا ، فالتمس سيدنا الخضر أن موسى يريد أن يتعلم بحق واشتررط عليه عدم السؤال عن ما يراه حتى يخبره بسبب فعله.وأكمل القصة التي وردت في قوله تعالى "قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ۖ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا".
مشاركة :