يواصل العدوان الحوثي إرهابه المتصاعد ضد كل أبناء الشعب اليمني بشتى الطرق والحيل، وهذه المرة النساء اللاتي صرن أهدافاً في حملة القمع المتصاعدة من قبل المليشيا الإرهابية. وبحسب تقرير نشره موقع العربية "الحدث"، فقد روت ناشطات ومعتقلات سابقات في سجون الحوثي لوكالة "أسوشيتد برس" ما تعانيه الأسيرات في معتقلات الحوثي السرية من تعذيب وحتى الاغتصاب في بعض الأحيان. التقرير اكتشف المكان الذي اختفى فيه عدد كبير من النساء حيث يقوم 12 عنصراً تابعاً لمليشيا الحوثي باقتياد النسوة من منازلهن في العاصمة صنعاء في حملة قمع متصاعدة ضد النساء، ليتم اقتيادهن إلى قبو مدرسة حولها الحوثيون إلى معتقل، وزنزاناتها القذرة مليئة بالمعتقلات. ويتعرض المعتقلات للضرب حيث يقوم "محققون" بضربهن حتى تسيل الدماء من جسدهن، كما قاموا بصعقهن بالكهرباء. وكنوع من التعذيب النفسي، يضعوهن على قائمة الإعدامات، لكنهم يلغون الحكم في اللحظات الأخيرة. تشير إحدى المعتقلات وفقاً للتقرير إلى أن النساء اللاتي تجرأن على معارضة الحوثي، أو حتى العمل في المجال العام، صرن أهدافاً في حملة القمع المتصاعدة من قبل الحوثيين. يشار إلى أن النساء خضن غمار السياسة في اليمن؛ نتيجةً لمقتل الرجال في المعارك أو اختفائهم في المعتقلات. وتقوم النساء بتنظيم وقيادة الاحتجاجات أو العمل في المنظمات الدولية، وهو ما يعتبره الحوثيون تهديداً. وكان اعتقال النساء أو الإساءة إليهن أمراً تحظره التقاليد القبلية اليمنية وتعتبره محرماً، لكن تلك المحرمات انتهكتها آلة الحرب التي تنتهجها مليشيا الحوثي الإرهابية في حملة حوثية "شرسة" لترهيب النساء هناك. ووفقاً لمنظمات حقوقية متعددة، تشير التقديرات إلى احتجاز ما بين 200 و350 سيدة في منطقة صنعاء وحدها التي يسيطر عليها الحوثيون.
مشاركة :