طالب أكثر من 100 سيدة، من صاحبات المشاريع التجارية الصغيرة بتخصيص سوق لهن في الرياض لتلبية حاجة الأسر المنتجة والحرفيات السعوديات، وفتح المجال أمامهن للمضي قدما في مشاريعهن، حيث جاء معرض "فوانيس" النسائي الذي دشنته البارحة الأولى الأميرة عذبة بنت المعتز بن سعود آل سعود، لدعم الأسر المنتجة والحرفيات السعوديات، في حي السفارات في مدينة الرياض، كإحدى الفرص لهن والذي استطعن من خلاله تسويق منتجاتهن أمام أكثر من ألف سيدة زارت المعرض في اليوم الأول. وانطلق المعرض، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام في قاعة الخزامى للمناسبات والمؤتمرات، لينسجم مع أجواء شهر رمضان المبارك التي تدفع الحنين للعودة إلى الماضي والتراث، واستثمرت مجموعة من الأسر المنتجة والحرفيات السعوديات ذلك في ابتكار منتجات غير تقليدية، تجمع بين القطع الشعبية وما هو معاصر، وتقديمه في معرض نسائي خيري حمل مسمى "فوانيس"، إذ بدا لافتا بحث زائرات المعرض عن القطع غير التقليدية التي ابتكرتها مجموعة من الأسر المنتجة والحرفيات السعوديات، وكانت العبارة الترويجية الأكثر ترديدا من قبل البائعات "لن تجدي مثلها.. هي قطعة واحدة لن تتكرر!"، وهو ما سعت إليه المشاركات في المعرض، لإشباع رغبة السيدات الباحثات عن المنتجات المبتكرة والتي تلفت انتباه الآخرين. وأثنت الأميرة عذبة بنت المعتز، على المعرض والمعروضات والمشغولات اليدوية من أعمال الأسر المنتجة والحرفيات السعوديات، مؤكدة أن ذلك خطوة أولى لهن في سلم النجاح، مشيدة بالتنظيم والتنوع في الأنشطة بين الأركان. وقالت: "أفتخر بالشابات السعوديات اللاتي يعتمدن على مهاراتهن وإبداعاتهن وتوجهن إلى العمل الحر"، وأضافت "شخصيا أهتم أن أختار أزيائي من صنع مصممات سعوديات حيث أصبحت تصاميمهن ترتقي لمستوى دور الأزياء العالمية". وأوضحت ندى العادل مديرة معرض "فوانيس"، أن المعروضات التي قدمت تنوعت ما بين المشغولات اليدوية والأزياء التراثية والإكسسورات والعطورات، لافتة إلى أن هذا المعرض وجد بهدف إبراز أعمال الأيدي السعودية وتشجيع المرأة السعودية على العمل والإنتاج، وتمكين المستفيدات من استعراض منتجاتهن وتسويقها وبيعها، وإيجاد دخول مادية من أجل الاستدامة المالية واستمرار تلك المشاريع. ولفتت إلى أن المعرض سلط الضوء على كيفية تسويق منتجات الأسر المنتجة بآلية واضحة ومحددة بالتعاون مع البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع). ونوهت العادل، بأن المعرض احتوى كثيرا من صور الإبداع وحب العمل، وأسهم في توليد عديد من القصص الرائعة من النجاحات لأشخاص وأسر كانوا في الماضي محتاجين فأصبحوا منتجين, مشيرة إلى سعيهم بالتعاون مع البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) للقضاء على الاتكالية والتخاذل والاستسلام والكسل من خلال إيجاد وتطوير مفهوم الأسر المنتجة التي تسهم في إحداث فرص عمل خاصة للمرأة عبر عدد من الأعمال اليدوية والفنية كالمشغولات المنزلية والإكسسوارات وأعمال الخوص والسدو والعطورات المخلطة والتحف الحبيسة، كل ذلك للنهوض بهذه الفئة اقتصاديا واجتماعيا بما ينعكس بشكل إيجابي على الأسر محدودة الدخل.
مشاركة :