أحمد الرشيد من الرياض واصلت الأسهم السعودية تراجعها للجلسة السادسة، محققة أطول سلسلة تراجع في ستة أشهر لتخسر حاجز 9300 نقطة وتغلق عند 9275 نقطة في تداولات هبطت فيها معظم قطاعات السوق. جاء هذا الأداء عقب تراجع أشد حدة في الجلسة السابقة، وأشير في تقارير سابقة إلى أن السوق عند كسر متوسط 200 يوم ستشهد تراجعات حادة، وقد كسرت ذلك المتوسط في جلسة أمس الأول. ولا تزال السوق مهيأة للمزيد من التراجع الذي قد يصل إلى حاجز 9040 نقطة خلال المدى القصير جدا. ويعد حاجز 9245 نقطة دعما للسوق، بينما المقاومة عند 9423 نقطة، وقد خسرت السوق الاتجاه الصاعد للمدى المتوسط الذي بدأته منذ مطلع العام، لكنها لا تزال تحافظ على الاتجاه الصاعد للمدى الطويل الذي بدأ في عام 2009 عند مستوى 4068 نقطة. العوامل المحيطة بالسوق لا تزال سلبية من تراجع ربحية المصارف والبتروكيماويات في شهر نيسان (أبريل) الماضي، واستمرار تراجع أسعار المنتجات البتروكيماوية وحتى أسعار النفط. وحققت السوق تراجعا في ربحيتها في الربع الأول، ما يجعل الربع الثاني من العام الجاري يميل إلى أن تحقق السوق تراجعا في ربحيتها أو الاستقرار على الأقل. وحتى العوامل الخارجية لا تزال غير مطمئنة، حيث الأنظار تتجه نحو اليونان التي تسعى إلى الحصول على شريحة جديدة من القروض بقيمة 7.2 مليار يورو معلقة منذ أشهر، غير أن الحصول على قروض مرهون بالتوصل إلى اتفاق حول إصلاحات وتدابير مالية مطلوبة من أثينا وحتى كتابة التحليل لم ينعقد الاجتماع. وفي حال عدم التوصل إلى حل ستكون للقضية تداعيات قوية على الأسواق المالية، خصوصا أنها تفاءلت بقوة في أدائها قبل انعقاد الاجتماع، حيث ارتفعت بورصة أثينا نحو 7 في المائة والأسواق الأوروبية الرئيسة ارتفعت ما بين 1 وحتى 4 في المائة. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 9344 نقطة، وحقق ارتفاعا في مطلع الجلسة حتى 9367 نقطة بنسبة 0.25 في المائة، ثم خسر مكاسبه ليتجه إلى أدنى نقطة عند 9228 نقطة خاسرا 1.24 في المائة. في نهاية الجلسة عوض جزءا من خسائره ليغلق عند 9275 نقطة خاسرا 68 نقطة بنسبة 0.74 في المائة. بلغ مدى التذبذب 1.49 في المائة. ارتفعت قيم التداول 11 في المائة إلى 4.9 مليار ريال، بلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 59.9 ألف ريال. فيما ارتفعت الأسهم المتداولة 8 في المائة إلى 163 مليون سهم. أما الصفقات تراجعت 1 في المائة إلى 83.2 ألف صفقة. أداء القطاعات تراجع 12 قطاعا مقابل ارتفاع ثلاثة قطاعات تصدرها "النقل" بنسبة 0.94 في المائة، يليه "الاستثمار المتعدد" بنسبة 0.79 في المائة، وحل ثالثا "التأمين" بنسبة 0.66 في المائة. تصدر المتراجعة "الزراعة" بنسبة 1.31 في المائة يليه "التطوير العقاري" بنسبة 1.24 في المائة وحل ثالثا "الطاقة" بنسبة 1.23 في المائة. الأكثر استحواذا على السيولة قطاع "المصارف" بنسبة 20 في المائة بقيمة مليار ريال، يليه "البتروكيماويات" بقيمة 906 ملايين ريال بنسبة 18 في المائة، وحل ثالثا "الاستثمار الصناعي" بنسبة 12 في المائة بقيمة 589 مليون ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 164 سهما ارتفعت 24 في المائة منها، مقابل تراجع 59 في المائة، واستقرار البقية. تصدر المرتفعة "الخليج للتدريب" بنسبة 3.74 في المائة ليغلق عند 53.50 ريال، يليه سهم "أليانز إس إف" بنسبة 3.62 في المائة ليغلق عند 51.25 ريال، وحل ثالثا سهم "حلواني إخوان" بنسبة 3.62 في المائة. الأكثر تداولا سهم "الإنماء" بقيمة 578 مليون ريال بنسبة 12 في المائة، يليه سهم "سابك" بقيمة 521 مليون ريال بنسبة 10 في المائة، وحل ثالثا سهم "معادن" بنسبة 9 في المائة بقيمة 423 مليون ريال.
مشاركة :