الأسهم العالمية تقفز بفضل الآمال في عقار محتمل لعلاج كورونا

  • 4/30/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فتحت الأسهم الأمريكية مرتفعة اليوم الأربعاء بعد تحديث يبعث على الأمل من جلياد ساينسز بشأن علاج محتمل لمرض كوفيد-19، في حين تعززت المعنويات أيضا بفضل تقارير أرباح قوية من بوينج وألفابت المجموعة الأم لشركة جوجل. وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 388.82 نقطة بما يعادل 1.61 % ليصل إلى 24490.37 نقطة، وزاد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 59.47 نقطة أو 2.08 % مسجلا 2922.86 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 194.97 نقطة أو 2.27 %  إلى 8802.70 نقطة. كما ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم ، حيث عززت التطورات الإيجابية صوب علاج محتمل لمرض كوفيد-19 موجة صعود في البنوك وشركات النفط، في حين قفزت أسهم ايه.ام.اس لأجهزة الاستشعار بعد نتائج قوية. وتدعمت المعنويات العالمية بعد قول جلياد ساينسز الأمريكية لصناعة الدواء إن عقارها التجريبي المضاد للفيروس رمدسيفير ساعد على تحسن الأعراض في مرضى كوفيد-19 الذين تلقوا العقار مبكرا. وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى أواندا في نيويورك، "الشهية للمخاطر تعود بقوة بفضل أنباء أن... رمدسيفير حقق الهدف الأولي. "لكن حري بالمتعاملين أن يتوخوا الحذر بعض الشيء لأنه لم يثبت بعد أنه مأمون أو فعال في علاج كوفيد-19." وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 1.8 بالمئة، مع صعود أسهم إيرباص عشرة بالمئة حتى مع تهاوي أرباحها الفصلية. وسجلت أسهم صانع الطائرات أعلى مستوياتها للجلسة بعد أن أعلنت منافستها الأمريكية بوينج عن خسائر ربع سنوية. وصعدت أسهم عمالقة النفط بي.بي وتوتال ورويال داتش شل أكثر من ثلاثة بالمئة مع ارتفاع أسعار الخام بفضل زيادة دون المتوقع للمخزونات الأمريكية. واستفاد صناع السيارات بعد أن توقعت دايملر الألمانية نمو أرباح التشغيل في وحدة مرسيدس بنز للسيارات والشاحنات في 2020، في حين قالت منافستها فولكسفاجن إنها تتوقع ربحا للعام بأكمله. وصعدت الأسهم الألمانية نحو ثلاثة بالمئة. وقاد باركليز ومنافسه ستاندرد تشارترد الذي تتركز أعماله في آسيا موجة صعود لأسهم البنوك. ويتوقع ستاندرد تشارترد أن تقود أسواقه الرئيسية تعافيا للاقتصاد العالمي من أزمة كوفيد-19 ربما في وقت لاحق من العام الحالي، في حين خففت وحدة بنك الاستثمار في باركليز أثر صدمة الفيروس على البنك البريطاني. وتصدر المكاسب على ستوكس 600 سهم ايه.ام.اس لأجهزة الاستشعار بصعوده 24.4 بالمئة بعد قول الشركة إنها تتوقع أن يكون تأثير فيروس كورونا في الربع الثاني من العام محدودا. عوضت الأسهم الأوروبية نحو نصف خسائرها منذ تراجعات منتصف فبراير شباط الحادة مع تحرك دول عديدة لإعادة فتح اقتصاداتها عقب إغلاقات دامت لأسابيع من أجل احتواء فيروس كورونا. تراجع النمو الأميركي وتراجع النمو الاميركي في شكل كبير للمرة الاولى منذ عشرة اعوام بسبب ازمة فيروس كورونا، ما يبرر سعي الدول التي بدأت برفع تدابير الاغلاق الى تحريك العجلة الاقتصادية، من دون ان ينفي ذلك خطر انتشار الوباء مجددا. واصاب وباء كوفيد-19 حتى الان 3,1 ملايين شخص في العالم واودى باكثر من 217 الف شخص رغم الاغلاق الذي فرض في نصف انحاء العالم، وفق حصيلة تستند الى معطيات رسمية. وفي ما يبدو تذكيرا بالخطر الذي يشكله الوباء، فان إصابة اطفال في دول اوروبية عدة بالتهاب خطير يشبه متلازمة كاوازاكي، تثير مزيدا من القلق لان المرض قد يكون مرتبطا بفيروس كورونا. وبدأ الامر في انكلترا خلال نهاية الاسبوع، ثم سجلت بضع حالات مماثلة في فرنسا والولايات المتحدة واسبانيا وبلجيكا. ولا تزال الولايات المتحدة البلد الاكثر تضررا بالوباء مع تشخيص اكثر من مليون اصابة وتسجيل 58 الفا و351 وفاة، ما يتجاوز عدد العسكريين الاميركيين الذين قضوا في فيتنام. وفي اوروبا، اسفر الوباء عن وفاة اكثر من 130 الف شخص، 75 في المئة منهم في ايطاليا (27 الفا و359) واسبانيا (24 الفا و275) وفرنسا (23 الفا و660) والمملكة المتحدة (21 الفا و678). - لا نزال في البداية -وفي ما يتجاوز المأساة الانسانية، فان المؤشرات الاقتصادية المتدهورة تتوالى مؤكدة التأثير الدراماتيكي للوباء على اقتصاد العالم. فبعد عشرة اعوام من النمو المتواصل، اعلنت الولايات المتحدة الاربعاء تراجع اجمالي ناتجها المحلي بنسبة 4,8 في المئة مدى عام في الربع الاول من 2020، وفق تقديرات اولية لوزارة التجارة، علما بان اكثر من 26 مليون شخص باتوا عاطلين من العمل في الاسابيع الخمسة الاخيرة. وهذا التراجع لاجمالي الناتج المحلي هو الاكبر منذ الربع الاخير من 2008 حين كانت الولايات المتحدة تعيش ذروة الازمة المالية. وفي السياق نفسه، توقعت الحكومة الالمانية اسوأ انكماش منذ 1970 مع تراجع لاجمالي الناتج المحلي بنسبة 6,3 في المئة هذا العام، وفق ما اعلن وزير الاقتصاد بيتر التماير الاربعاء. واضاف "سنشهد اسوأ انكماش في تاريخ الجمهورية الالمانية". النقل الجوي العالمي اما النقل الجوي العالمي فسجل في مارس اقوى تراجع في تاريخه الحديث مع انحدار بنسبة 52,9 في المئة مقارنة بالعام الفائت، وفق ما اعلنت المنظمة الدولية للنقل الجوي (اياتا) الاربعاء. وعلق المدير العام لاياتا الكسندر دو جونياك في بيان ان "مارس كان شهرا كارثيا على الطيران. الطلب كان في مستوى العام 2006، لكن عدد الاساطيل والموظفين هو ضعف" ما كان عليه. من جهتها، اكدت شركة بوينغ انها ستستغني عن نحو عشرة في المئة من موظفيها بهدف التوفير. واوضح المدير العام لبوينغ ديفيد كالهون ان هذا الامر سيتم عبر برنامج استقالات طوعية او غير طوعية في قسم الطيران المدني الذي مقره في شمال غرب الولايات المتحدة، ولكن من دون ان يدلي بارقام. وتوظف بوينغ نحو 160 الف شخص في العالم. وكانت سبقتها الى ذلك شركات عدة مثل بريتش ايرويز وساس الاسكندينافية وايسلندير. وكشفت مجموعة ايرباص الاربعاء خسارة بقيمة 481 مليون دولار في الربع الاول من العام. واذ تحدث عن "أخطر ازمة واجهتها صناعة الطيران"، نبه رئيس المجموعة غيوم فوري الى "اننا لا نزال في البداية". ونبهت منظمة العمل الدولية الأربعاء الى أن 75 % من العمال غير المسجلين في مؤسسات أو الذين يعملون في ما يسمى ب"الاقتصاد غير الرسمي"، ويقارب عددهم 1,6 مليار شخص في العالم، قد يخسرون مصدر رزقهم في الربع الثاني من هذا العام بسبب وباء كوفيد-19. لا مفر منه في هذا الوقت، باشرت العديد من الدول الاوروبية اجراءات رفع العزل التدريجية رغم خطورة انتشار موجة ثانية من الوباء. وبعد النمسا والمانيا والنروج والدنمارك، اعلنت بولندا الاربعاء اعادة فتح دور الحضانة والفنادق والمراكز التجارية. وفي فرنسا، قال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير الاربعاء ان "معاودة النشاط امر لا مفر منه ، علينا العودة الى العمل"، وذلك غداة تبني الجمعية الوطنية خطة لرفع العزل. وكان رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب حازماً الثلاثاء بالتأكيد أنه "ما لم تكن المؤشرات متوافرة، فلن نبدأ الخروج من العزل في 11 مايو"، تفادياً لموجة إصابات جديدة بالفيروس. في إسبانيا، تقضي خارطة الطريق التي أقرتها الحكومة برفع العزل اعتبارا من 9 مايو على "مراحل" تستمر حتى "أواخر يونيو"، استناداً إلى مسار تطور الوباء. لكن المدارس تبقى مغلقة حتى أيلول/سبتمبر، رغم السماح للأطفال بالخروج منذ الأحد. ولن تفتح المدارس في إيطاليا أيضاً قبل سبتمبر. وتفرض روما ترتيبات حازمة لبدء الخروج من العزل اعتباراً من 4 مايو، فالتجمعات ستبقى ممنوعة، والتنقل بين المناطق كذلك، وسيكون ارتداء القناع إلزامياً في وسائل النقل العام. في الأثناء، أعلنت الصين، مهد الوباء، الأربعاء أن الدورة السنوية للبرلمان التي تحمل أهمية كبرى في النظام الشيوعي، ستفتتح في 22 مايو. ويفترض أن يكون الحدث الذي يجمع نحو ثلاثة آلاف نائب في قصر الشعب في بكين، مناسبة لإعلان الرئيس شي جينبينغ انتصار بلاده على فيروس كورونا المستجد، في وقت يواجه فيه انتقادات للتأخر بإبلاغ العالم عن مدى خطورته. الذهب يصعد مع تراجع الدولار   وصعدت أسعار الذهب اليوم حيث طغى ضعف الدولار على التفاؤل بشأن خطط التخفيف التدريجي لإجراءات العزل العام المتخذة لمكافحة فيروس كورونا فيما يترقب المستثمرون قرارا بشأن السياسات من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) اليوم. وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 % إلى 1711.31 دولار للأوقية (الأونصة) بعد تراجعه لثلاث جلسات متتالية. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 % إلى 1727.50 دولار للأوقية. وتراجع مؤشر الدولار بفعل تباطؤ انتشار كورونا وتحركات إعادة فتح الاقتصاد مما عزز شهية المخاطرة وزاد جاذبية الذهب المقوم بالعملة الأمريكية للمستثمرين الذين يستخدمون عملات أخرى. لكن الحذر ظل مستمرا ترقبا لقرار المركزي الأمريكي. وخفض المركزي الأمريكي أسعار الفائدة واستأنف شراء سندات ودعم أسواق الائتمان. وقد يبدأ بيانه اليوم الأربعاء توضيح المدة التي يعتزم خلالها الإبقاء على سعر الفائدة بالقرب من الصفر. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم ثلاثة بالمئة إلى 1974.33 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 0.4 % إلى 775.18 دولار للأوقية. وزادت الفضة 0.1 بالمئة إلى 15.20 دولار للأوقية. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :