«الصحة العالمية» لـ«الاتحاد»: الإمارات تسير على الطريق الصحيح في مكافحة «كورونا»

  • 4/30/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور عبد الناصر أبو بكر، رئيس برنامج إدارة أخطار العدوى بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسير على الطريق الصحيح من حيث توجيه الاهتمام الكافي للاستجابة لفيروس كورونا الجديد «كوفيد- 19» واتخاذ الإجراءات الاحترازية الملائمة وتنسيق الاستجابة بين جميع قطاعات الحكومة مع الاجتهاد في إشراك المجتمع وتوعيته بتدابير الوقاية من هذا المرض. وقال المسؤول في «الصحة العالمية» لـ«الاتحاد»: إن النظام الصحي في دولة الإمارات متقدم وقوي ويمتلك المقومات التي تمكنه من تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة، ولا سيما الكوادر الطبية المؤهلة والمدربة وأحدث التجهيزات اللازمة للاستجابة لفيروس كورونا. وأضاف أن «الصحة العالمية» تتابع عن قرب مع القيادات الصحية في الإمارات التي تقود الجهود المبذولة وتعمل بشفافية وذلك لتنسيق الاستجابة والتشاور حول أفضل السبل للتعامل مع هذه الجائحة وكيفية تطبيق توصيات منظمة الصحة العالمية للسيطرة على هذه الجائحة واحتوائها ووقف انتشار الفيروس. وقال عبد الناصر أبو بكر إن المشكلة الرئيسية المرتبطة بتفشي «كوفيد- 19» هي احتمالية ظهور أعداد كبيرة من الحالات في وقت واحد تستدعي المكوث بالمستشفيات ومن ثم اكتظاظ المرافق الصحية بأعداد تفوق طاقتها الاستيعابية أو تفوق قدرة العاملين الصحيين على التعامل معها وخاصة الحالات الحرجة التي تتطلب رعاية فائقة في وحدات الرعاية المكثفة. وأضاف أبو بكر في تصريحاته لـ«الاتحاد» أن «التجارب السريرية هي مرحلة مهمة من عدة مراحل تمر بها عملية تطوير دواء جديد، وهي تستغرق وقتاً غير قصير كي تتم بطريقة علمية وتشمل عدداً كافياً من الحالات التي تشترك في تلك التجارب، ولن نتمكن من معرفة نتائجها بشكل دقيق إلا مع اكتمال التجارب ومتابعة أثرها العلاجي على المشاركين فيها فضلاً عن الاطمئنان إلى مأمونيتها، ويمكن القول إن المراكز البحثية تعمل بطاقة كبيرة وتبذل جهوداً شاقة ونأمل أن نعلن نتائج مبشرة في الوقت المناسب». وحذر من أنه مع ظهور «كورونا» وتحوله إلى جائحة تهدد جميع بلدان العالم، اضطرت كل البلدان إلى حشد الجانب الأكبر من جهودها وقدراتها وتوجيه كوادرها الصحية إلى جهود الاستجابة للجائحة باعتبارها أولوية قصوى، ونحن نتفهم الضغوط التي تتعرض لها النظم الصحية في الاستجابة لجائحة «كوفيد- 19» ولكن لابد من الانتباه للأولويات الصحية الأخرى، فرغم الجائحة سيظل الأطفال يمرضون ويحتاجون الرعاية الصحية وسيظل المرضى بأمراض مزمنة يلتمسون الرعاية والأمهات تحتاج الرعاية الولادية وذوو الأمراض السارية يطلبون الخدمات العاجلة. وأوضح المسؤول في «الصحة العالمية» أنه عندما يحين وقت الوصول للقاح ضد الفيروس سنكون منهكين من جراء معركتنا ضد «كوفيد- 19»، بالتالي سيصبح وضع بعض الأمراض مثل شلل الأطفال أكثر تحدياً، إذ سيزداد عدد الحالات وسيتسع نطاق سريان المرض أكثر مما نشهده اليوم. وشدد عبد الناصر أبو بكر على ضرورة تحقيق التوازن بين جهود الاستجابة للفيروس وبين الاهتمام بسائر البرامج الصحية. وحول الانتقادات الأميركية الأخيرة، كما قال المدير العام دكتور تيدروس أدهانوم حول هذا الموضوع، لقد كانت الولايات المتحدة دوماً صديقاً سخياً للمنظمة، ونأمل أن تبقى كذلك، فبفضل دعم الولايات المتحدة، تعمل المنظمة على النهوض بصحة العديد من أفقر وأضعف شعوب العالم. وأكد أن المنظمة لا تكافح «كوفيد- 19» وحده، وإنما نعمل أيضاً على التصدي لأمراض من بينها شلل الأطفال والحصبة والملاريا والإيبولا وفيروس العوز المناعي البشري والسل وسوء التغذية والسرطان والسكري والأمراض النفسية وغيرها من الأمراض والحالات الصحية. وقال عبد الناصر أبو بكر: إن «الصحة العالمية» تحركت منذ اللحظات الأولى لظهور الفيروس وكانت تعمل على مدار الساعة مع كافة البلدان للتعرف على هذا الفيروس وفك تركيبه الجيني وإيجاد أفضل السبل لفهم نشاطه وتأثيره، وأشركت جميع الخبراء والباحثين والعلماء من كافة دول العالم في اجتماع دام يومين لدراسة الفيروس ووضع الخطط الفعالة لمواجهته وكذلك تطوير علاجات ولقاح مضاد له. وبشأن الشائعات حول «كورونا»، نفى أبو بكر ما تردد عن انتقال الفيروس عبر الهواء، وأكد أنه ينتقل بشكل أساسي من خلال القطيرات المتولدة عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس أو يتحدث، وهذه القطيرات ثقيلة جدًا ولا يمكن بقاؤها معلقة في الهواء، لذلك تسقط بسرعة على الأرضيات أو الأسطح. أما عن تأثر الفيروس بدرجة الحرارة، فيقول المسؤول في «الصحة العالمية» إنه لم تتوفر بيانات تثبت هذه الفرضية.

مشاركة :