مع انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فإن العدد الهائل للأشخاص الذين يعيشون حالياً تحت ضوابط الحجر الصحي، يشكل تحدياً غير مسبوق للبشرية. ويرى فريق من علماء الأعصاب والفلاسفة الأوروبيين أن العيش في عزلة، يشكل تهديداً فريداً يتعارض مع الغريزة البشرية الأساسية للتواصل والترابط الاجتماعي، ولذلك يستحق هذا الوضع غير المألوف اهتماماً أكبر من قادة العالم. وفي مقال نشر، في أبريل الجاري من مجلة «كرنت بيولوجي»، يجادل الباحثون بأن العيش في الحجر الصحي وعزل الناس عن التفاعل الاجتماعي مع بعضهم، يتعارضان مع الرغبة الإنسانية في الترابط والاجتماع معاً خلال الأوقات الصعبة. ونقل «مرصد المستقبل» التابع لمؤسسة دبي للمستقبل،عن عالم الأعصاب في ميونيخ، أوليفيا ديروي قوله «إن الظروف الخطرة تجعلنا أكثر اجتماعية وليس أقل، ومواجهة هذا التناقض أكبر تحدٍّ نواجهه الآن». ولا يقترح الفريق أنه يجب رفع الحجر الصحي حتى يتمكن الناس من التجمع كما يحلو لهم، لأن ذلك خطر محقق من منظور الصحة العامة. لكنهم يرغبون بدلاً من ذلك في رؤية المزيد من الاهتمام لإيجاد أفضل الطرق التي تمكن الأشخاص من الاجتماع والتواصل، سواء كان ذلك تحسين إمكانية الوصول إلى إنترنت عالي السرعة، أو منصات معينة يمكن للأشخاص استخدامها لهذا الغرض. وقال عالم النفس الاجتماعي في جامعة كليرمونت أوفرن، غيليوم ديزيكاش، في البيان: «عندما يشعر الناس بالخوف فإنهم يبحثون عن الأمان في الجمع، ولكن هذا الأمر في الوضع الحالي سيشكل تهديداً من خطر العدوى لنا جميعاً.. هذه هي العقدة التي نواجهها». الظروف الخطرة تجعل البشر أكثر اجتماعية وليس أقل. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :