تواصلت أزمات المياه في ينبع خلال الأيام الماضية ووقف المواطنون في صفوف طويلة أمام مبنى المياه في حي البندر أو على الأرصفة في انتظار الحصول على أرقام الصهاريج من الأشياب ووصلت الأرقام الموزعة قبل يومين إلى 214 رقما، ورغم أن محافظة ينبع لا تبعد غير كيلومترات معدودة عن محطة تحلية المياه في المدينة المنورة إلا أن عددا من أحيائها كحي اللاقيفة والصريف والسديس والمنح والأندلس وكيلو ستة وج 16 وج 22 والعامودي والسميري وحارة عطالله ما زالت تعاني من نقص حاد في المياه وظهر ذلك جليا في الأيام الماضية وظهر أكثر وضوحا في طوابير الانتظار أمام الأشياب مع ظهور لافت للسوق السوداء، حيث وصل سعر الصهريج إلى 480 ريالا أو الانتظار ليوم كامل حتى يصل دورك في الحصول على الصهريج بالتسعيرة الرسمية 84 ريالا. تذبذب الضخ وعن الأسباب الحقيقية وراء المشكلة وظهور الأزمة يتحدث المراقبون ويعزون ذلك لسببين، الأول نقص الكميات من تحليه المياه على خلفية ترحيل كميات إضافية الى المدينة المنورة ومن المفترض أن يصل الى ينبع 65 ألف متر مكعب مخصصة يوميا ولكن شيئا من هذا لم يحدث فتقلصت الكمية بشكل ملحوظ والكمية السابقة أصلا لا تكفي بسبب الزيادة المطردة في عدد السكان، أما السبب الآخر فهو تذبذب الكمية التي تقدمها شركة مرافق من فترة لأخرى ما أدى إلى خلق نوع من عدم التوازن في الحصص التي كانت توزع على الأحياء وبالتالي حدوث نقص في الكميات ببعض الأحياء، خاصة الأحياء الجنوبية، مثل كيلو ستة وحارة عطالله، والحل الأنسب هو إعادة ضخ الكمية كاملة من مؤسسة التحلية، بالإضافة الى حصة مناسبة من شركة مرافق. من الفجر يشار إلى أن الأيام الفائتة شهدت تدخل محافظ ينبع المهندس مساعد السليم لإيجاد الحلول السريعة والمباشرة لمشكلة نقص المياه في ينبع ومراكزها، حيث تواصل مع الجهات المعنية لوضع خطط بديلة تكفل إنهاء المشكلة. ويصف منير الجهني حالته مع شح المياه ويقول: نجلس من الساعة الثالثة قبل الفجر ننتظر توزيع الأرقام على الرصيف ونقوم لأداء صلاة الفجر أمام البوابة لعلنا نظفر بصهريج ماء في وقت مبكر، ومشكلة انقطاع الماء بينبع لا تنتهي ولا نعرف أسبابها، فخلال الأسبايع الماضية أعلنت الوزارة انتهاء جميع أعمال الصيانة في التحلية والاستعداد لاستقبال الموسم ولكن هذا الأمر لم يحدث فنحن الآن في رمضان وها نحن ننتظر الأرقام في الأشياب ونطالب المسؤولين أن يجلسوا معنا في هذه الأوقات ويتلمسوا معاناتنا في الأجواء الحارة. لا تسرفوا فيصل المرواني ومحمد فرحان الصواب وعبدالله الجهني طالبوا بإيجاد حلول للمشكلة المتكررة في كل عام وأن يتم توفير كميات إضافية من المياه وعدم وضع مصير أهالي ينبع بيد التحلية أو غيرها والمطلوب حالا إنشاء خزانات استراتيجية لمثل هذه الأزمات. وأوضح مصدر في وزارة المياه بمنطقة المدينة المنورة أن الكميات المخصصة لمحافظة ينبع تردها بالكامل من التحلية ولكن خلال الأيام الماضية حدث انخفاض بسيط لأسباب غير فنية وتم العمل على أن تعود الحصة كاملة مرة أخرى ولا يوجد أي نقص الآن، مشددا على ضرورة ترشيد استخدام المياه وعدم الإسراف.
مشاركة :