أبوظبي:«الخليج»أكدت دولة الإمارات أن «مسبار الأمل» سينطلق إلى الفضاء في الموعد المخطط له؛ للقيام بأول مهمة فضائية عربية وإسلامية، لاستكشاف كوكب المريخ، ويأتي ذلك بعدما أعلنت وكالة الإمارات للفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء، إنجاز عمليات نقل المسبار بنجاح من دبي إلى موقع انطلاقه إلى الفضاء، من المحطة الفضائية بجزيرة تانيغاشيما في اليابان، تنفيذاً لخطط مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ. وجاء إنجاز نقل المسبار بنجاح، بعد التغلب على التحديات الناجمة عن تفشي وباء فيروس «كورونا» عالمياً، وما نتج عنه من تدابير غير مسبوقة، منها: الإغلاق التام لكثير من المدن والدول.وتعد مواصلة الخطط التنفيذية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، رسالة إضافية للمسبار الذي سيحمل إلى الفضاء شعار دولة الإمارات «لا شيء مستحيل»، مضمونها أن التحديات الناجمة عن الفيروس يجب ألا توقف خطط الإنسانية في المضي قدماً نحو المزيد من التقدم العلمي في المجالات كافة، وخصوصاً علوم الفضاء؛ لأن التقدم العلمي هو الحصن المنيع للبشرية؛ للتغلب على الأوبئة.ومرت رحلة نقل «مسبار الأمل» من دبي إلى موقع الإطلاق للفضاء في جزيرة تانيغاشيما، بثلاث مراحل رئيسية بالغة الدقة، استوجبت تفعيل إجراءات علمية محددة، وتوفير الشروط اللوجستية المتكاملة؛ لضمان إنجاز النقل على النحو الأمثل.وشملت المرحلة الأولى نقل المسبار من مركز محمد بن راشد للفضاء، إلى مطار آل مكتوم الدولي، والثانية نقله عبر طائرة شحن عملاقة من طراز «أنتينوف»، تعد الأكبر في العالم، إلى مطار ناغويا الياباني، والثالثة نقله براً وبحراً إلى المحطة الفضائية في جزيرة تانيغاشيما. وفي ظل التحديات الناجمة عن تفشي «كورونا»، تبنى فريق عمل المسبار أفضل الإجراءات الصحية المعمول بها عالمياً؛ حفاظاً على سلامة فريق العمل. ومن المخطط أن ينطلق المسبار في مهمته إلى المريخ منتصف يوليو/‏تموز 2020، من مركز تانيغاشيما الفضائي، باستخدام منصة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة ( MHI H2A). ومن المتوقع أن يصل إلى مدار الكوكب الأحمر في الربع الأول من فبراير/‏شباط 2021..