أكدت مصادر برلمانية عراقية أن رئيس الوزراء المكلف مصطفي الكاظمي قطع شوطا كبيرا في تفاهماته مع الكتل البرلمانية، لنيل ثقتها في جلسة تمرير حكومته في المجلس النيابي، المتوقع إجراؤها مطلع الأسبوع المقبل. وقال النائب عن تيار الحكمة ستار الجابري، إن الكاظمي سيقدم طلبا رسميا لرئاسة مجلس النواب، اليوم (الخميس)، لعقد جلسة طارئة لمنح الثقة للكابينة الوزارية، بعد تسليم السير الذاتية للمرشحين، لافتا إلى أن مجلس النواب سيحدد مطلع الأسبوع المقبل موعدا لانعقاد الجلسة. ولفت إلى أن الكاظمي منذ تكليفه يواصل عقد الاجتماعات مع قادة الكتل السياسية لتشكيل الحكومة واختيار كابينته الوزارية، مبينا أن أغلب القوى السياسية خولته باختيار كابينته، شريطة أن يقدمها لها قبل التصويت عليها داخل مجلس النواب لمعرفة السير الذاتية للمرشحين. وأشار النائب المستقل باسم الخشان إلى أن أغلب الكتل السياسية فرضت أسماء بكابينة الكاظمي، بينما لفتت النائبة الكردية آلاء طالباني إلى أن القوى السياسية تسعى لإرغام الكاظمي على القبول بشروطها في توزيع الحقائب الوزارية، فيما ذكر النائب عن تيار الحكمة جاسم البخاتي أن التيار لايزال موقفه ثابتا بالإجماع في دعم رئيس الوزراء المكلف لتوزيع الكابينة الوزارية مع البقاء على تحفظاته بشان آلياتها، مضيفا أن اجتماع القوى السياسية حُسم فيه كل شيء متعلق بالكابينة الوزارية والمساحات الانتخابية، وقد تم الاتفاق على التعاون لعبور المرحلة، وأضاف أن “الرسائل التي وصلتنا من داخل الاجتماع كانت إيجابية بشأن تمرير الحكومة المقبلة”.