روسيا: أوبك+ يجب أن تركز على الحصة السوقية مع تعافي الطلب على النفط

  • 4/30/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو (رويترز) - قالت موسكو يوم الأربعاء إن تحالف أوبك وروسيا وغيرها من منتجي النفط المعروف باسم أوبك+ يجب أن يركز على حصة خام المجموعة في السوق العالمية فور بدء تعافي الطلب من أزمة كورونا. وتعمل أوبك+، التي تأسست في 2016، على دعم الأسعار عن طريق خفض الإنتاج. لكن روسيا وآخرين يقولون إن هذا يفيد منتجي النفط الأمريكيين بشكل أساسي الذين عززوا الإنتاج واستولوا على حصص بالسوق. وقادت روسيا والسعودية عضو أوبك أحدث جهود أوبك+ لخفض الإنتاج بما يعادل عشرة بالمئة من الإمدادات العالمية اعتبارا من أول مايو أيار بهدف رفع الأسعار مع تراجع الطلب على الخام نحو 30 بالمئة بسبب إجراءات العزل العام المطبقة في أنحاء العالم. ويسعى الاتفاق لتقليص تخمة المعروض النفطي وسط امتلاء منشآت التخزين على نحو سريع. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إنه ما أن ينتعش الطلب يتعين على أوبك+ أن تغير الاستراتيجية وتركز على حصة المجموعة في السوق لتقييم مدى فعالية الخطوات التي اتخذتها. وتركز أوبك+ في الوقت الراهن على مخزونات النفط التجارية. وقال نوفاك لوكالة إنترفاكس للأنباء ردا على سؤال بشأن ما إن كان على المجموعة أن تحول تركيزها من المخزونات إلى الحصة السوقية ”يتعين متابعة المخزونات وتوازن الطلب عن كثب لكن من المهم أن نتحول إلى استهداف حصة أوبك+ بالسوق في ظل زيادة الطلب العالمي“. وكان من المتوقع أن ينمو الطلب على النفط في العام الحالي غير أن تفشي فيروس كورونا أدى لاضطراب السوق. لكن قد يعاود الطلب الزيادة مع بدء تخفيف إجراءات العزل العام في الولايات المتحدة والصين ودول أوروبية وغيرها. وتشكو روسيا منذ وقت طويل من أن المستفيد الرئيسي من التخفيضات السابقة التي طبقتها أوبك+ كان الولايات المتحدة التي أصبحت أكبر منتج للنفط في العالم متجاوزة روسيا والسعودية مع زيادة إنتاج النفط الصخري وقيامها بسد الفجوة التي تركتها أوبك+. لكن أسعار النفط هوت في الأزمة الأخيرة إلى أدنى من نقطة تعادل التكلفة والإيرادات للكثير من منتجي النفط الصخري الأمريكي مما أدى لخفض الإنتاج. كان منتجو أوبك+ يضخون عادة حوالي نصف الطلب العالمي، والبقية من آخرين مثل الولايات المتحدة. وتقول أوبك+ إنها تريد من غير الأعضاء أن يضاهوا خطوتها لخفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا، ليقترب إجمالي المحجوب عن السوق من 20 مليون برميل يوميا. تخفيضات روسيا ترى روسيا أن الطلب العالمي بلغ أدنى مستوياته بالفعل بعدما تراجع بين 20 و30 مليون برميل يوميا. وقال نوفاك لوكالة إنترفاكس إن روسيا ستخفض نحو مليوني برميل يوميا من إنتاجها النفط أو 19 بالمئة من مستويات فبراير شباط ولن تستثنى أي شركة من هذه التخفيضات بما في ذلك شركات النفط الأجنبية التي أبرمت اتفاقات تقاسم إنتاج في التسعينيات. وتقول مصادر إن شركات النفط تخطط لاستهداف حقول النفط المتقادمة بالأساس ووقف آبار لإجراء أعمال صيانة، بحيث يمكنها الاستئناف سريعا وربما بتدفقات أفضل. وخفضت روسيا مبيعات النفط المحلية والصادرات من الخام الخفيف المنتج في غرب سيبيريا، إقليمها النفطي الرئيسي، حسبما قالت مصادر بقطاع الطاقة يوم الأربعاء. وقال متعامل بالسوق الروسية المحلية ”يبدو أن شركات النفط أخذت تخفيضات الإنتاج بجدية - نحصل على ما يقل حوالي 19 بالمئة (عن الإمدادات المعتادة في مايو أيار).“ وأبلغ نوفاك إنترفاكس أن موسكو تفي بالتزاماتها بالكامل حيث من المتوقع أن ينخفض إنتاج النفط الروسي بما يصل إلى 15 بالمئة إلى ما بين 480 و500 مليون طن (9.6 مليون إلى عشرة ملايين برميل يوميا).

مشاركة :