أقصد هنا يا قرائي برامج التوك شو التي اجتاحت القنوات الفضائية في رمضان هذا العام على غير العادة نظرا لوجود ظاهرة جديدة لم نعتاد وجودها وهي فيروس كورونا المستجد القاتل الذي اجتاح العالم كله في اواخر العام الماضي والذي بسببه اصبحنا نخشى شم النسيم العليل خوفا من الاصابة به كما افسد علينا بهجة قدوم شهر رمضان بل واوقف الاستعدادات له والآدهي والامر انه يا سادة حرمنا من اقامة شعائرنا الدينية المعتادة بل وسماع القرآن والآذان الذي ينبهنا بمواعيد الافطار والسحور أعرف ان هناك من سيقول لي هناك الراديو والتلفاز ولكن وجدت ان مواعيدهم ليست منضبطة للأسف فنجد تقديم او تأخير لثوان هل هذا يعقل؟ أكتب وأخص برامج التوك شو في مقالي لأن ما يحدث هو جديد علينا وهو اقحامها ضمن الخريطة البرامجية للمسلسلات والبرامج الرمضانية واصبحت عامل اساسي في جميع القنوات فقط لبث بيان وزارة الصحة بشأن تطورات الفيروس واعداد المصابين وحالات الوفاه في مصر في اول الحلقة وباقي الحلقة نجدها حوارات وثرثرة فيما لا يفيد إذن ما الداعي من تلك البرامج التي فرضت نفسها علينا في الشهر الكريم هل هو ملل على ملل والسلام؟. هل لابد ان نصاب يوميا بالصداع من جراء صراخ السادة مقدمي تلك البرامج واصواتهم العالية ؟ بات نعرف انه من سمات المذيع الناجح وضوح الصوت ولكن ليس الصراخ في آذاننا بهذا الحجم يا سادة لذا ارجو من مسؤولي الاعلام يتركوا السادة المقدمين يرتاحوا في منازلهم ويستمتعوا بالشهر الكريم ويرحمونا ويرحموا رؤوسنا من الصداع اليومي ويتركونا ان نستمتع بهذا الشهر ولو على البيان ممكن اذاعته في فواصل المسلسلات بدلا من بعض الاعلانات المنافية لقدسية الشهر الكريم.
مشاركة :