سرطان الدم والرئة الأكثر فتكا بمرضى كورونا

  • 4/30/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بكين – توصلت دراسة صينية جديدة إلى أن المرضى الذين يعانون من بعض أنواع السرطان معرضون بشكل أكبر لخطر الوفاة بسبب فايروس كورونا المستجد مقارنة بالسرطانات الأخرى. ووجد الباحثون أن الأشخاص المصابين بسرطان الدم والرئة أكثر عرضة للوفاة من الفايروس بنسبة ثلاث مرات مقارنة بالمرضى الذين يعانون من أورام أخرى، بالإضافة إلى ذلك، كان مرضى السرطان، بالمقارنة مع غير المصابين بالسرطان، أكثر عرضة للقبول في وحدات العناية المركزة أو بحاجة إلى التنفس الاصطناعي. ويقول فريق البحث، بمستشفى تشونغنان بجامعة ووهان، إن النتائج يمكن أن تساعد الأطباء على مراقبة أي مرضى مصابين بالسرطان عن كثب حتى يتمكنوا من معالجتهم بشكل صحيح بمجرد الوقوف على اختبارهم الإيجابي، ومن تقليل خطر دخولهم إلى المستشفى. ونظر الفريق في الحالات المرضية من 14 مستشفى في ووهان الصينية، حيث نشأ الفايروس، وجاءت البيانات من 105 من مرضى السرطان و536 مريضا لم يكن لديهم سرطان، جميعهم في نفس العمر وكانوا مصابين بفايروس كورونا. وشملت عوامل الخطر نوع السرطان ومرحلة السرطان والعلاج الذي يتلقاه المرضى مثل العلاج الكيميائي. وبشكل غير مفاجئ، كان مرضى السرطان الذين أصيبوا بفايروس كورونا أكثر عرضة لخطر الدخول إلى وحدة العناية المركزة، أو كانوا يعانون من أعراض شديدة على الأقل أو يحتاجون إلى استخدام جهاز التنفس الاصطناعي. ومع ذلك، فإن أولئك الذين يعانون من سرطان الدم والرئة في أي مرحلة كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب كوفيد – 19، المرض الذي يسببه الفايروس، أكثر من المصابين بأي سرطان آخر. كما أن الأشخاص المصابين بالسرطان في المرحلة الرابعة، هم الأكثر عرضة للخطر، ما يعني أن السرطان قد انتشر في أعضاء أخرى أو في أجزاء من الجسم. وفي ما يتعلق بالعلاج، كانت لدى المرضى الذين يخضعون للعلاج المناعي والجراحة مخاطر أعلى للإصابة بأعراض حرجة والوفاة مقارنة بالعلاجات الأخرى. وكان العلاج الإشعاعي هو فقط ما أظهر فروقا كبيرة في ما يسمى بـ”الأحداث الخطيرة” مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالسرطان. كما كان لدى مرضى كوفيد – 19 المصابين بالسرطان متوسط إقامة أطول في المستشفى لمدة 27 يوما مقارنة بنحو 18 يوما لمرضى فايروس كورونا من دون سرطان. ومن غير الواضح سبب ارتفاع معدلات الوفيات لدى الأشخاص المصابين بسرطانات الدم، لكن الفريق يشير إلى أن هؤلاء المرضى يعانون من ضعف في جهاز المناعة مقارنة بالمرضى الذين يعانون من أورام صلبة. بالإضافة إلى ذلك، فإن السرطانات بما في ذلك سرطان الدم والورم الليمفاوي والورم النقوي تهاجم الجهاز المناعي، ما يقلل من عدد الخلايا المناعية ويجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة الشديدة والموت. وعادة ما يكون هؤلاء المرضى أكبر سنا، وهو عامل خطر آخر.

مشاركة :