صرحت مصادر يابانية اليوم الخميس بأن الحكومة تدرس تمديد حالة الطوارئ المفروضة حاليا في البلاد والمقرر أن تنتهي يوم 6 مايو المقبل لمدة شهر آخر وذلك في محاولة للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا المستجد. وقالت المصادر - حسبما نقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية - إن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من المتوقع أن يسعى للحصول على آراء لجنة الخبراء المخولة بتقييم تفشي وباء كورونا عبر أرجاء البلاد قبل أن يتخذ قرارا بشأن التمديد. وكان آبي قد أعلن فرض حالة الطوارئ لمدة شهر حتى 6 مايو المقبل لتشمل العاصمة طوكيو وأوساكا وخمس محافظات أخرى في 7 أبريل الجاري وسط ارتفاع كبير في عدد الحالات المصابة في هذه المناطق. وقام بتوسيع نطاقها يوم 16 أبريل لتشمل المحافظات اليابانية الـ47 قبل إجازات الأسبوع الذهبي في اليابان في نهاية أبريل الجاري حيث يعود العديد من المواطنين اليابانيين إلى منازلهم أو يسافرون في رحلات يومية. وبموجب حالة الطوارئ الحالية تطالب السلطات المحلية المواطنين بتجنب الخروج للأسباب غير الضرورية ومن بعض الشركات إغلاق مكاتبها. وترى الحكومة اليابانية أنه ينبغي الإبقاء على حالة الطوارئ عبر أرجاء البلاد لأن أي رفع جزئي لها قد يثير تدفقا للمواطنين في مناطق معينة ومن ثم المخاطرة بانتقال العدوى. ويطالب حكام المحافظات بتمديد حالة الطوارئ إلى ما بعد موسم العطلات الذي ينتهي في 6 مايو المقبل. وبدا رئيس الوزراء في البداية مترددا في إعلان حالة الطوارئ على الرغم من السلطة التي حصل عليها من خلال تغيير قانوني في مارس الماضي، خشية تعرض الاقتصاد لضربة شديدة. لكن عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي استمر في الارتفاع في البلاد، مما فرض ضغطا على نظام الرعاية الصحية.
مشاركة :