قال وزير البيئة التشيكي، ريتشارد برابيتش، إن البلاد تواجه أسوأ موجة جفاف والأقوى منذ 500 عام، واصفا الوضع المناخي بـ"الكارثي". وقال برابيتش في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء: "نقص وشح المياه ليس فقط بسبب قلة هطول الأمطار خلال العام، ولكن أيضا بسبب الارتفاع المتواصل في درجات الحرارة، إذ تشهد البلاد نفس درجات الحرارة تقريبا منذ 20 عاما وبشكل كبير في الجنوب، ويمكن وصف الحال بالكارثي، لأن الجفاف الحالي هو الأقوى على مدار الخمسمائة عام الماضية"، لافتا إلى أن موجة الجفاف سيبدأ الشعور بها في شهري مايو ويونيو. وأضاف الوزير: "الشتاء لم يشهد فعليا ثلوجا هذا العام .. وفي منتصف مارس بدأ المزارعون في دق ناقوس الخطر تخوفا من مصير الحصاد في المستقبل". وأوضح الوزير أن الحكومة اتخذت حاليا مجموعة من التدابير حيال نقص المياه، إذ تم تقييد استهلاك المياه في بعض المناطق، على سبيل المثال بعض المدن والقرى الصغيرة في جنوب مورافيا لديها استهلاك محدود للمياه يصل إلى 100 لتر للفرد في اليوم.. وقد تعتمد العشرات، وربما المئات، من التجمعات السكنية على الصهاريج لأن مواردها ربما ستجف". وبسبب انخفاض مستوى منسوب المياه في الأنهار فإن ذلك يشكل تهديدا للملاحة التجارية والصناعية لبعض الأنهار، ومنها نهر إلبه، أهم أنهار أوروبا الوسطى، الذي يربط الجزء المركزي من جمهورية التشيك بهامبورغ في شمال ألمانيا، الوضع كذلك بالنسبة لنهر فلتافا (أطول نهر في التشيك والرافد الأكبر لنهر إلبه) في منطقة براغ، وغيرها من الأنهار في البلاد، بحسب الوزير. ولفت الوزير إلى أنه من المفترض أن تنظر الحكومة يوم الاثنين المقبل في هذا الوضع وتتخذ التدابير الضرورية للخروج منه. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :