اليونان غاضبة: تركيا تدفع المهاجرين إلى مياهنا

  • 4/30/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت السلطات اليونانية، الأربعاء، أنها أحبطت محاولة سفن تابعة لقوات خفر السواحل التركية لمرافقة قارب يقل مهاجرين إلى داخل المياه اليونانية قبالة جزيرة ليسبوس شرق بحر إيجه. في التفاصيل، قالت قوات خفر السواحل في بيان إن قارب المهاجرين تم رصده في المياه التركية في وقت مبكر من الأربعاء وتجاهلت زوارق الدورية التركية نداءات متكررة تطالب بوقفه، قبل التقاط المهاجرين بعد ذلك بعدة ساعات. كما أضاف البيان أن القارب لم يدخل المياه اليونانية في أي لحظة، رغم مساعي زوارق الدورية التركية لمرافقته للدخول". توتر مستمر بين الجيران ويسود التوتر العلاقات بين الجارتين المتناحرتين منذ أمد، جراء حقوق التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط ومحاولة الآلاف من طالبي اللجوء دخول اليونان هذا العام. وكانت اليونان قد كثفت الانتشار الأمني عند حدودها البرية والبحرية مع تركيا منذ أواخر فبراير/ شباط الماضي، عندما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فتح الحدود التركية مع اليونان أمام المهاجرين واللاجئين، الذين كانوا يسعون لدخول الأراضي الأوروبية بشكل غير مشروع من بلاده. كما أغلقت قوات الجيش والشرطة في اليونان الحدود البرية الشمالية الشرقية بعد نقل آلاف المواطنين إلى الجانب التركي بواسطة حافلات، وأعقب ذلك أسابيع من التوتر مع محاولات المهاجرين المتكررة شق طريقهم نحو اليونان. واتهمت أثينا تركيا بتشجيع ودعم محاولات الدخول الجماعي للمهاجرين.أنقرة: دخلوا.. واليونان: لا أدلة بالمقابل، زعم مسؤولون أتراك أن عشرات الآلاف من الأشخاص تمكنوا من دخول اليونان، رغم عدم ظهور أي دليل على ذلك. وقالت السلطات اليونانية إنها ألقت القبض على عدة مئات كانوا قد تمكنوا من التسلل عبر الحدود البرية، فيما كانت محاولات دخول البلاد عبر السواحل ضئيلة نسبيا. فيما كان عشرات الآلاف من المهاجرين تمكنوا بالفعل من دخول اليونان قبل الأزمة ومعظمهم قدم من تركيا، فيما لا يزال نحو أربعين ألفاً عالقين في مخيمات مزدحمة بائسة في جزيرة ليسبوس وجزر يونانية أخرى. ووافقت تركيا، بموجب اتفاق 2016، على وقف تدفق المهاجرين على أوروبا مقابل نيل مساعدات مالية بعد دخول ما يزيد على المليون شخص الأراضي الأوروبية عام 2015. إلا أنقرة ومنذ ذلك الحين، تحتج على عدم وفاء الاتحاد الأوروبي ببنود الاتفاق، بحسب ادعاءاتها.

مشاركة :