أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) أن حركة الركاب العالمية لشهر مارس 2020 انخفضت بنسبة 52,9 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وهذا أكبر انخفاض في التاريخ الحديث بسبب تأثير الإجراءات الحكومية لإبطاء انتشار COVID-19.وقال الكسندر دي جونياك المدير العام والرئيس التنفيذي لاتحاد النقل الجوي الدولي أن شهر مارس كان كارثيا بالنسبة للطيران وقد شعرت شركات الطيران تدريجيا بالتأثير المتزايد لإغلاق الحدود بسبب COVID-19 والقيود المفروضة على التنقل بما في ذلك في الأسواق المحلية والأسوأ من ذلك أننا نعرف أن الوضع تدهور أكثر في أبريل وأن كانت معظم الدلائل تشير إلى انتعاش بطيء.وأوضح دي جونياك في تقرير عن حركة الركاب العالمية في شهر مارس الماضي أن الطلب على الركاب الدوليين لشهر مارس تقلص بنسبة 55.8٪ مقارنة بشهر مارس 2019 وهذا أسوأ بكثير من الانخفاض بنسبة 10.3٪ في فبراير وسجلت جميع المناطق انخفاضا في عدد الزيارات وقادت شركات الطيران في آسيا والمحيط الهادئ الانخفاضات حيث انخفضت حركة المرور في مارس بنسبة 65.5 ٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي .. وشهدت شركات النقل الأوروبية انخفاض الطلب في مارس بنسبة 54.3٪ وكانت الحركة في فبراير الماضي ثابتة تقريبا مقارنة بشهر فبراير من العام السابق. وسجلت شركات طيران الشرق الأوسط انخفاضا في جركة الركاب بنسبة 45.9 ٪ وفي أمريكا الشمالية بنسبة 53.7 ٪ وتفاقمت بشكل كبير من انخفاض بنسبة 2.9 ٪ في فبراير مقارنة بشهر فبراير 2019 كما شهدت شركات الطيران في أمريكا اللاتينية انخفاضا في الطلب بنسبة 45.9٪ وتراجعت حركة الخطوط الجوية الأفريقية بنسبة 42.8٪ وهو ما يمثل تدهورا هائلا من انخفاض بنسبة 1.1٪ في فبراير.وفي أسواق الركاب المحلية انخفض الطلب على السفر الداخلي بنسبة 47.8٪ في مارس مقارنة بشهر مارس 2019 ..وقد وشهدت شركات الطيران الصينية انخفاض الطلب المحلي بنسبة 65.5٪ في مارس مقارنة بشهر مارس 2019 وسجلت شركات الطيران اليابانية انخفاضا بنسبة 55.8 ٪ على الرغم من عدم تنفيذ أي إغلاق واسع النطاق.كما انخفض عدد الركاب في الشرق الأوسط بنسبة 33.6٪ وفي أفريقيا بنسبة 34.4٪ وفي أوروبا بنسبة 39.7٪ وفي أمريكا الشمالية بنسبة 22.8٪ وفي آسيا والمحيط الهادي بنسبة 44.4٪ وفي أمريكا اللاتينية بنسبة 27.2٪.وقال الرئيس التنفيذي لاتحاد النقل الجوي الدولي إن صناعة الطيران في حالة سقوط حر ونحن لم نصل إلى القاع.. وأعرب عن الأمل في تحسن الأحوال قريبا عندما تكون السلطات جاهزة لبدء تخفيف القيود على الحركة وفتح الحدود ومن الضروري أن تعمل الحكومات مع الصناعة الآن للاستعداد لذلك اليوم لانها الطريقة الوحيدة للتأكد من أن لدينا تدابير معمول بها للحفاظ على سلامة الركاب أثناء السفر وطمأنة الحكومات إلى أن الطيران لن يكون ناقلا لانتشار المرض. وأضاف أنه يجب علينا أيضا تجنب الارتباك والتعقيد الذي أعقب أحداث 11 سبتمبر وستكون المعايير العالمية المقبولة بشكل متبادل والممكنة من الناحية العملية حاسمة الأهمية لتحقيق ذلك والطريقة الوحيدة للوصول إلى هذا هيلعمل معا.
مشاركة :