واجه العالم في الآونة الأخيرة، أزمة انخفاض أسعار النفط؛ حيث تحولت الأسعار الأمريكية، إلى سالب لأول مرة في التاريخ، وسط أكبر انخفاض في الطلب منذ 25 عامًا. وبعدما تواصل معه موقع “رواد الأعمال“، أفاد الدكتور أنس الحجي؛ خبير أسواق النفط الدولي، بما أكده في حوارات سابقة، بأن أسعار خام غرب تكساس انخفضت بشكل كبير يوم الاثنين الموافق 20 أبريل، ثمّ تحوّلت الأسعار إلى السالب، وبسرعة انهارت، حتّى بلغت حوالي 38 دولارًا تحت الصفر، قائلًا إن هذا يعني أن مالك العقد يعطي العقد مجّانًا، وفوقه 38 دولارًا _ تقريبًا _ لكلّ برميل! وأرجع الدكتور أنس الحجي سبب الانخفاض الكبير، وتحوّل الأسعار إلى سالبة، إلى انتهاء أجل العقود المستقبلية لشهر مايو، مضيفًا أن هناك مضاربون لم يستطيعوا التخلّص من عقودهم في الوقت المناسب، ولا يريدون استلام النفط، إمّا لعدم خبرتهم في هذا المجال، أو لعدم توافر أماكن لتخزين أو نقل هذه الكمّيات، فاضطرّوا للبيع بأيّ سعر. وأوضح أن هناك شركات المصافي التي ليس لديها أماكن للتخزين بعد أن امتلأت خزّاناتها، فاضطرّت للبيع بأيّ سعر، مؤكدًا أن هذا لا يعني أن المخزون ممتلئ، أو أن الأنابيب ممتلئة؛ إلّا أن الطاقة الاستيعابية المتوافرة إمّا مباعة، أو مستأجرة، لشركات تعتزم استخدامها قريبًا. وعن توقعاته بنهاية الأزمة، قال الدكتور أنس الحجي إن الأسعار السالبة ترتبط بعقد مايو؛ لذلك فإنها ستنتهي بنهايته، ومن ثمّ فإن صباح الثلاثاء كانت الأسعار فوق الصفر، ثمّ انخفضت قرابة 5 دولارات، إلّا أن عدد العقود كان قليلًا بكلّ المقاييس، حيث بلغ حوالي 16000 عقد فقط. اقرأ أيضًا: كيف انخفضت أسعار النفط إلى ما دون الصفر؟ الأول تاريخيًا.. لماذا انخفضت أسعار النفط ومتى ستعود؟ أسعار النفط ترتفع في تعاملات الأربعاء