في اتجاه «تخفيف القيود»، تجاه التعامل مع تداعيات فيروس كورونا المستجد، كشفت وزارة الصحة المصرية، عن أبرز ملامح ما أطلقت عليها «الخطة العامة للتعايش»، في ضوء عدم اليقين حيال المدى الزمني لاستمرار أزمة الوباء.وقالت وزيرة الصحة هالة زايد، مساء الاربعاء، إن الخطة التي عرضتها على رئيس الحكومة مصطفى مدبولي تتضمن «اتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة بصورة دقيقة وحاسمة في مختلف المنشآت، وإعادة تقييم الوضع الوبائي كل 14 يوماً». وتنص الخطة على أن «التعايش يتطلب تكاتف جميع الوزارات والهيئات التنفيذية والرقابية، لوضع ضوابط وفرض عقوبات فورية حال عدم التنفيذ».وتتضمن المرحلة الأولى «إرشادات على الأفراد والمنشآت الالتزام بها، إلى جانب معايير إلزامية يجب توافرها في القطاعات المختلفة، كالمؤسسات والشركات، والمولات والأسواق، وقطاع البناء والمصانع، وكل وسائل المواصلات، مع مراعاة استمرار غلق الأماكن التي تسبب خطراً شديداً لنقل العدوى، واستبدال خدمات التعامل المباشر مع الجمهور بالخدمات الإلكترونية».وتنص أيضاً على «تشجيع الدفع الإلكتروني ونشر هذا السلوك بين المواطنين خصوصاً، وتشجيع الشراء باستخدام خدمة الشراء الإلكتروني والديليفري» أي التوصيل.وستكون هناك إجراءات ملزمة، حسب الخطة في حال إعادة فتح المنشآت، في مقدمها «الالتزام بالكشف عن درجة حرارة المترددين على المنشأة، وتوفير غرفة عزل لاستقبال أي عضو في المنشأة تظهر عليه أعراض المرض أثناء العمل، مع خفض قوة العمل، وتوافر مستلزمات النظافة».وقالت زايد في رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي: «نعدك بالعمل ليل نهار، حتى نكون على قدر التحدي، وستعبر مصر من هذه المحنة العالمية بدروس، وزي ما أبهرنا العالم بالقضاء على فيروس سي خلال 7 أشهر، هنبهر العالم بالشباب، الذين عملوا في مبادرة 100 مليون صحة، وهم من سيكمل معنا في منظومة الجائحة».وسجلت مصر حتى مساء الثلاثاء، 226 إصابة جديدة (الإجمالي 5268) و21 حالة وفاة (380). وأعلنت هيئة المستشفيات في وزارة الصحة، عن تسجيل إصابة ممرضة استقبال في مستشفى أحمد ماهر في القاهرة.وأعلنت وزارة الصحة، عن ظهور أول إصابة بـ«كوفيد - 19» في محافظة شمال سيناء لشخص يبلغ الخامسة والستين من العمر تم عزله في مستشفى بئر العبد النموذجي، لتكون آخر محافظة يدخلها الوباء.وصرحت مصادر صحية، بأنه تم اكتشاف 18 إصابة جديدة وسُجلت حالة وفاة، في قرية المسيري على أطراف الإسكندرية، فيما تم عزل منزل بقرية الدير في طوخ (القليوبية)، بعد ثبوت إصابة أحد أفراده.وأعلنت الكنيسة، إصابة أحد الآباء الكهنة في ابرشية بني سويف، ليكون الحالة الكنسية الرابعة، فيما نفت أبرشية الأقصر، إصابة اثنين من قياداتها.وقال بابا الإسكندرية تواضروس الثاني، إن «انتشار الوباء في مختلف دول العالم، هو رسالة من الله إلى الإنسان»، مشدداً على أن «أمر كورونا كله في يد الله، وهو إنذار من الله إلى الإنسان الذي غرق في عبادة شهواته».وقرر تواضروس الثاني السماح بإقامة صلوات الإكليل، أي «سر الزواج» في الكنائس والبيوت، بشرط أن يكتب العروسان إقرارا بألا يزيد عدد المدعوين على 6 فقط، مع: أب كاهن واحد وشماس واحد، بحسب الكنيسة.ونفى الناطق باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القس بولس حليم، ما تم تداوله عن فتح الكنائس للصلاة اليوم.في سياق آخر، أكد السيسي خلال القمة الأفريقية المصغرة، عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، مساء الأربعاء، «ضرورة استمرار التواصل بين الدول الأفريقية لتنسيق الجهود وتعزيز العمل القاري المشترك في شأن مواجهة كورونا، والأهمية الكبيرة للتجمعات الاقتصادية الإقليمية في أفريقيا في هذا الخصوص».وجدد التأكيد على أن «مواجهة تداعيات انتشار الوباء ينبغي أن تتم بالتوازي مع بقية الجهود القارية لمكافحة مختلف المخاطر التي تهدد أمن واستقرار الدول الأفريقية، خصوصاً الإرهاب والفكر المتطرف».