بدأت بعض الدول الأوروبية التي فرضت الإغلاق منذ منتصف مارس، بالاستعداد التدريجي الحذر للعودة إلى وضع طبيعي نسبيا لإحياء النشاط الاقتصادي، حتى وإن كان أفق السيطرة على الوباء على المستوى العالمي ما زال يبدو بعيد المنال. وبعد نجاحها في مكافحة الوباء وتمكنها من البدء "تدريجيا" بتخفيف قيود العزل، أعدت الحكومة الألمانية قائمة بالإجراءات الجديدة التي اعتمدتها الخميس خلال لقاء بين المستشارة أنغيلا ميركل ورؤساء المناطق. وبشرط ضمان احترام "تدابير العزل" والتباعد الاجتماعي، ستتمكن الكنائس والمساجد من إعادة فتح أبوابها وكذلك المتاحف وقاعات العرض وحدائق الحيوان والنصب التذكارية، بحسب وكالة فرنس برس. ووفقا لوسائل الإعلام الألمانية، يجري الحديث عن السماح بإعادة فتح أماكن اللعب المخصصة للأطفال. أما المقاهي والمطاعم فستظل مغلقة حتى 6 مايو على الأقل. ولكن ميركل قالت إن الحدود لن تفتح مع البلدان الأوروبية في الوقت الحالي، فخطر عودة الوباء ما زال قائما. وهذه خطوة جديدة نحو العودة إلى الحياة الطبيعية في ألمانيا التي أبلت بلاء حسنا مقارنة بجاراتها الأوروبية في إدارة احتواء الوباء الذي خلف لديها 159119 إصابة مسجلة رسميا حتى صباح الخميس و6288 وفاة، وهو معدل وفيات بنسبة 4 في المئة، ويقل عما سجلته معظم الدول الكبرى الأخرى. وفي بريطانيا قال رئيس الوزراء بوريس جونسون الخميس إنه سيضع خطة شاملة الأسبوع المقبل عن كيفية البدء في إعادة إحياء النشاط الاقتصادي، حسبنا نقلت عنه رويترز. وأضاف جونسون "يمكنني أن أؤكد اليوم أننا تجاوزنا للمرة الأولى ذروة هذا المرض". وتابع قائلا "تجاوزنا الذروة ونحن في الاتجاه النزولي، ولدينا أسباب كثيرة جدا لكي نشعر بالأمل على الأمد البعيد". وبلغت الإصابات في المملكة المتحدة نحو 165 ألفا مع 26 ألفا و97 حالة وفاة. كما أعلن رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا الخميس خطة تدريجية لتخفيف حالة الإغلاق العام التي فرضت قبل ستة أسابيع لمحاربة تفشي فيروس كورونا. وبدءا من الاثنين المقبل، ستفتح الخطة المؤلفة من ثلاث مراحل قطاعات مختلفة من الاقتصاد كل 15 يوما، وتبدأ بالمتاجر الصغيرة في الأحياء ومحال تصفيف الشعر ووكالات السيارات والمكتبات، بحسب رويترز. وسجلت في البرتغال حتى صباح الخميس أكثر 25 ألف حالة إصابة، ونحو 989 وفاة.
مشاركة :