عرقلت الولايات المتحدة والصين، أمس، مشروع قرار فرنسي - تونسي في مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى «تعزيز التنسيق» بمواجهة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19). وفيما أظهرت البيانات المجمعة لعدد ضحايا فيروس كورونا حول العالم ارتفاع عدد الإصابات به إلى 3.2 ملايين حالة، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أوروبا لاتزال في قبضة الوباء، وتزامن الإعلان مع عقد لجنة الطوارئ في المنظمة اجتماعاً للبحث في تفشي وباء كوفيد-19. وتفصيلاً، عرقلت واشنطن وبكين، أمس، مشروع قرار فرنسي - تونسي في مجلس الأمن، يدعو إلى «تعزيز التنسيق» بمواجهة وباء كورونا. ولخص دبلوماسي، رفض الكشف عن هويته، الوضع بالقول «هذا تجميد قوي، لا أحد يتحرك»، بينما قال دبلوماسي آخر «إننا نراوح مكاننا». والنص هو ثمرة أسابيع من المفاوضات، وينص على دعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في 23 مارس إلى وقف إطلاق نار عالمي تسهيلاً لمكافحة تفشي الفيروس. ويطلب النص أيضاً «وقفة إنسانية لـ90 يوماً»، لإتاحة نقل مساعدات إلى السكان الأكثر تضرراً في الدول التي تواجه نزاعات. وعن خلفيات عرقلة بكين وواشنطن للتصويت، أوضح عدد من الدبلوماسيين أن الصين تريد «ذكر منظمة الصحة العالمية» في مشروع القرار، في حين أن الولايات المتحدة «ترفض ذلك». وعند سؤال وزارة الخارجية الأميركية عن المسألة، جاء الرد بأنها لم تعتد «التعليق على مفاوضات جارية». من جهة أخرى، أظهرت البيانات المجمعة لعدد ضحايا فيروس كورونا حول العالم ارتفاع عدد الإصابات به إلى 3.2 ملايين حالة حتى صباح أمس. وأظهرت بيانات منصة «وورلد ميترز»، الدولية المتخصصة في الإحصاءات، أن إجمالي عدد المتعافين تجاوز المليون. وأشارت أيضاً إلى أن عدد الوفيات تجاوز 228 ألف حالة. وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد حالات الإصابة والوفاة، تليها من حيث الإصابات إسبانيا وإيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا. وسجّلت الولايات المتّحدة، مساء الأربعاء، وفاة أكثر من 2500 شخص من جرّاء فيروس كورونا خلال 24 ساعة، ليتجاوز عدد الإصابات في الولايات المتحدة المليون إصابة، إلى جانب نحو 62 ألف وفاة، وسجلت إسبانيا أمس 268 وفاة بوباء كوفيد-19 خلال 24 ساعة، وهي أدنى حصيلة يومية منذ 20 مارس، وترفع إجمالي الوفيات في البلاد إلى 24 ألفاً و543 حالة. وسجلت إيطاليا نحو 203 آلاف إصابة ونحو 28 ألف وفاة. أما الصين، البؤرة الأولى للفيروس، فسجلت 82 ألفاً و862 إصابة و4633 وفاة. من جانبها، سجلت ألمانيا أكثر من 159 إصابة بفيروس كورونا المستجد حتى صباح أمس، وبلغت حالات الوفاة 6135 حالة على الأقل. في الأثناء، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أوروبا لاتزال في قبضة الوباء، على الرغم من تراجع معدل الإصابات في عدد من الدول، لاسيما إسبانبا. وحذّر رئيس مكتب المنظمة العالمية في أوروبا، هانس كلوغ، من أن القارة لاتزال «في قبضة» جائحة فيروس كورونا، حتى مع تخفيف نحو ثلاثة أرباع دول القارة للإجراءات التقييدية. وفي جنيف، عقدت لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، التي تتعرض لانتقادات في مسألة تعاملها مع انتشار فيروس كورونا المستجد، أمس، اجتماعها الثالث للبحث في استمرار انتشار وباء كوفيد-19. وفي إندونيسيا، أعلنت مجموعة العمل الخاصة بمكافحة فيروس كورونا، أمس، أن عدد حالات الإصابة تجاوز 10 آلاف حالة، للمرة الأولى. وفي طهران، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس، أن حصيلة الوفيات الإجمالية جراء الإصابة بـ«كوفيد-19» تخطت عتبة الـ6000، بعد تسجيل 71 وفاة جديدة. «الصحة العالمية»: أوروبا لاتزال في قبضة الوباء.. ولجنة الطوارئ تبحث في تفشي «كوفيد-19». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :