حذر أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الخميس، من خطورة المخطط «الإسرائيلي» بضم الضفة الغربية، أو أجزاء منها، والتبعات المحتملة لهذا المخطط على الأمن الإقليمي، والاستقرار في المنطقة.جاء ذلك في كلمة ألقاها أبو الغيط أمام الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب عبر تقنية (فيديو كونفرانس)، برئاسة سلطنة عمان، والتي جاءت بناء على طلب فلسطين لبحث التوصل إلى موقف عربي إزاء المخطط «الإسرائيلي» لضم الضفة الغربية، أو أجزاء منها. وأكد أبو الغيط أن «توجهات الحكومة «الاسرائيلية» الجديدة تخاطر بإشعال فتيل التوتر في المنطقة، مستغلة حالة الانشغال العالمي بمواجهة كورونا المستجد (كوفيد 19) لفرض واقع جديد على الأرض».وشدد على أن الإقدام على اتخاذ مثل هذه الإجراءات «سيفتح الباب أمام توترات ومخاطر يصعب التكهن بمآلاتها، بما يضيف إلى المصاعب الكبيرة التي تجابهها دول المنطقة جراء الوباء». وأوضح أن هذه الدورة غير العادية لمجلس الجامعة هدفها الأساسي «التنبيه من خطورة المخطط «الإسرائيلي» لضم أجزاء من الضفة الغربية، وفرض السيادة «الإسرائيلية» عليها».وجدد التأكيد أن «النوايا «الإسرائيلية» التي تلقى، للأسف، مسايرة، وتشجيعاً من الولايات المتحدةً تمثل خرقاً خطيراً للقانون الدولي»، مشدداً على ضرورة أن «يتحمل المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن، مسؤولياته، وأن يبعث «لإسرائيل» برسالة واضحة برفض هذه التوجهات، وعدم الإقرار بها، أو تمريرها».وقال أن «الجائحة يتعين أن تدفعنا للتعاون والتعاضد على الصعيد العالمي، وليس للإمعان في الإجراءات الأحادية، وفرض الأمر الواقع»، مؤكداً أن الأوضاع الحالية «لا تحتمل المزيد من التدهور، أو ظهور مشكلات جديدة تضاف إلى ما تعانيه الشعوب بالفعل من آلام، وخسائر».وشدد أبو الغيط في الوقت نفسه، على رفض أي ضم للأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أن «أي إعلانات «إسرائيلية» لن تغير من وضع الأراضي المحتلة شيئاً». كما أعاد تأكيد أن الأراضي التي احتلت سنة 1967 «ستظل أرضاً محتلة في نظر القانون الدولي والسيطرة عليها من قِبل «إسرائيل» له مسمى واحد هو الاحتلال».وشدد على أن الإجراءات «الإسرائيلية» الرامية إلى شرعنة الاحتلال «لن يكون لها أثر سوى القضاء على أي أفق لتسوية سلمية تقوم على حل الدولتين في المستقبل»، مبيناً أن هذا أمر «ينبغي أن يمعن المجتمع الدولي التفكير في أبعاده، وتبعاته على الاستقرار الإقليمي، بل والعالمي».
مشاركة :