أسعار الخام تواصل مكاسبها مع امتلاء طاقة التخزين الأمريكية بوتيرة أبطأ

  • 4/29/2020
  • 22:14
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صعدت أسعار النفط أمس بعد أن زادت مخزونات الولايات المتحدة من الخام دون المتوقع وسجل البنزين انخفاضا مفاجئا، ما عزز التفاؤل حيال تحسن في الطلب مع تحرك بعض الدول الأوروبية والمدن الأمريكية صوب تخفيف الإغلاقات المفروضة بسبب فيروس كورونا. وتتعرض أسعار الخام لضغوط من تراجع الطلب على الوقود نحو 30 في المائة في أنحاء العالم. واتفقت الدول الرئيسة المنتحة للنفط في منتصف نيسان (أبريل) على خفض الإنتاج نحو عشرة ملايين برميل يوميا، في حين يعمد منتجو النفط الصخري ومزودون كبار آخرون لتخفيضات أيضا. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.07 دولار بما يعادل 10 في المائة إلى 22.54 دولار للبرميل. وصعدت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 3.80 دولار أو 31 في المائة إلى 16.10 دولار للبرميل عقب تهاويها لما دون الصفر الأسبوع الماضي. وبحسب "رويترز"،قال جين مكجيليان، نائب الرئيس لأبحاث السوق لدى ترادشن إنرجي في ستامفورد في ولاية كونيتيكت، "ما دمنا نرى انفراجات في الاقتصاد، فلن نرى انهيارات كالتي رأيناها قبل أسبوع.. لكن أن تعود الأسواق للارتفاع إلى مستويات ما قبل الأزمة سيكون أمرا صعبا." وكانت خسائر برميل غرب تكساس الوسيط تخطت خلال جلسة التداول أمس الأول 21 في المائة بعدما أعلن "صندوق نفط الولايات المتحدة" القابل للتداول في البورصة بيع كل عقوده الآجلة ليونيو من هذا الخام والاستعاضة عنها بعقود طويلة الأمد، في قرار شكل ضغطا كبيرا على عقود الذهب الأسود تسليم يونيو. ويرى جيفري هالي كبير محللي الأسواق في مجموعة "أواندا" أن الوسطاء يسعون إلى صفقات بعد يومين من عمليات البيع المكثفة. من جهتها، ذكرت مجموعة "إي إن زد بنك" في مذكرة، أن السوق واجهت تقلبات "مع تغيير صناديق المؤشرات المتداولة وصناديق أسهم المبادلات مواقع العقود وسط تجدد المخاوف من أسعار سلبية" في السندات القصيرة الأجل. وأضاف أن وكالة "ستاندارد آند بورز" نصحت بعد عمليات البيع، التي قام بها "صندوق نفط الولايات المتحدة"، المستثمرين ببيع حصصهم من عقود يونيو ونقلها إلى يوليو. وتواجه سوق النفط معضلة تتمثل في انخفاض كبير في الطلب بسبب وباء "كوفيد - 19" مقابل وفرة في العرض، وتمتلئ الخزانات بالذهب الأسود بشكل سريع ما يثير مخاوف من تشبع كامل للاحتياطيات في الأجل القصير. وانهارت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة على خلفية تراجع الطلب الناجم عن القيود وتدابير حظر السفر المفروضة في العالم لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد. وخلال الأسبوع الفائت، انخفض الخام الأمريكي للمرة الأولى في التاريخ إلى ما دون الصفر بسبب تخمة في المخزون أجبرت المستثمرين على الدفع من أجل التخلص من الخام، وقد أغلق خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو في جلسة 20 أبريل الجاري على ناقص 37.63 دولار للبرميل. ويعتقد ستيفن إينيس الخبير الاستراتيجي في مجموعة "أكسيكورب" أن "نتائج خفض الإنتاج ستستغرق أسابيع على الأرجح قبل أن تظهر في السوق فعليا، لذلك ما زلنا عالقين في مسائل التخزين، التي ستواصل كبح أي إشارة إلى الرغبة في الشراء". وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بواقع عشرة ملايين برميل يوميا إلى 510 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 24 أبريل، مقارنة بتوقعات المحللين بزيادة 10.6 مليون برميل.

مشاركة :