تعتزم بولندا بناء مزرعة شمسية تبلغ مساحتها نحو 100 هكتار بجوار محطة بيلتشاتو للطاقة، التي تعمل بالفحم، وهي أكبر محطة حرارية في أوروبا، وأكبر محطة تصدر ثاني أكسيد الكربون في القارة. ونقلت وكالة الأنباء البولندية عن ساندرا أباناسيونيك، المتحدثة باسم شركة "بي جي أي" للطاقة، وهي شركة فرعية تابعة للحكومة، قولها إن المحطة الشمسية واحدة من أكبر المحطات في بولندا، وستوفر خدمة الكهرباء لنحو 100 ألف منزل. وتعتزم شركة "بي جي أي" ضخ استثمارات إضافية في الخلايا الكهروضوئية، ضمن أهدافها للوصول إلى 2.5 جيجاوات بحلول 2030. وتنتج بولندا حاليا نحو 80 في المائة من طاقتها من الفحم، ويرى منتقدون محليون ودوليون أن تحول بولندا إلى مصادر الطاقة النظيفة كان بطيئا. وعلى الرغم من استضافة بولندا لقمة المناخ هذا العام، إلا أن هذا البلد هو ثاني أكبر البلاد الأوروبية، بعد ألمانيا، في إنتاج الفحم. وفيما يولد الفحم 80 في المائة من الكهرباء في بولندا، يقدر الخبراء أن تنخفض هذه النسبة إلى 39 في المائة بحلول 2030، من أجل الوصول إلى درجة الحرارة المستهدفة حتى 2100، وهي 2 في المائة. في المقابل، تستهدف الحكومة البولندية الوصول إلى ما نسبته 60 في المائة من الاعتماد على الفحم في مجال الطاقة بحلول 2030، كما تعارض قرار الاتحاد الأوروبي بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتخليص الكوكب من الكربون بشكل نهائي بحلول 2050.
مشاركة :