تحركت مركبة التجوال القمرية الصينية “يوتو-2″، أو أرنب اليشم -2 لمسافة 447.68 متر في الجانب البعيد من القمر للقيام بمهام الاستكشاف العلمي للأرض البكر. وذكر مركز استكشاف القمر وبرنامج الفضاء التابع لمصلحة الفضاء الوطنية الصينية، أن مركبتي الهبوط والتجوال التابعتين للمسبار “تشانغ آه-4” أنهيتا عملهما لليوم القمري الـ17 وتحولتا إلى وضع السبات لليل القمري بسبب نقص الطاقة الشمسية. وقام المسبار “تشانغ آه-4” الصيني الذي أطلق في 8 ديسمبر 2018، بأول هبوط سلس على الإطلاق على فوهة بركان “فون كرمان” في حوض ايتكين، بالقطب الجنوبي في الجانب البعيد من القمر في 3 يناير 2019. ونظرا لتأثير تقييد المد والجزر، فإن دورة الانقلاب القمري هي نفس مناوبة الدوران، حيث يواجه نفس الجانب الأرض دائما. ويساوي يوم قمري واحد 14 يوما على كرة الأرض، كما أن ليلة قمرية واحدة هي نفس الطول. وخلال اليوم القمري الـ17، واصلت مركبة “يوتو-2” استكشافها للشمال الغربي من موقع هبوط المسبار وحصلت على مجموعة جديدة من بيانات الاستكشاف العلمي. وعملت مركبة “يوتو-2” لفترة أطول بكثير من عمرها التصميمي الذي يبلغ ثلاثة أشهر، لتصبح مركبة الاستكشاف القمرية التي تعمل أطول مدة على سطح القمر. وساعدت مركبة التجوال العلماء على الكشف عن الأسرار المدفونة عميقًا تحت السطح على الجانب البعيد من القمر، ما يثري فهم الإنسان لتاريخ التصادم السماوي والأنشطة البركانية ويسلط ضوءًا جديدًا على التطور الجيولوجي على القمر. وتشمل المهام العلمية لتشانغ آه-4 إجراء المراقبة الفلكية الراديوية منخفضة التردد، ومسح التضاريس والتشكيلات الأرضية، واكتشاف التركيبة المعدنية وتشكيل سطح القمر الضحل وقياس الإشعاع النيوتروني والذرات المحايدة. وتجسد مهمة تشانغ-آه 4 أمل الصين في الجمع بين الحكمة في استكشاف الفضاء من خلال أربع حمولات طورتها هولندا وألمانيا والسويد والمملكة العربية السعودية. وتخطط الصين لاطلاق أول مسبار لاستكشاف المريخ لها والمسبار القمري تشانغ آه-5 لجلب عينات من القمر الى الأرض في وقت لاحق العام الحالي.
مشاركة :