أبلغ أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور عبدالله الهزاع "الوطن"، بأنه لم يصلهم حتى الآن أي بلاغ أو شكوى من قبل النازحين السوريين الذين يقطنون المواقع التي تحت سيطرة حزب الله، في حين كشف المسح الميداني للاجئين السوريين في لبنان وجود احتياج ويتطلب تغطيته قبل بدء فصل الشتاء، إذ يوجد نحو 5 آلاف عائلة سورية من أصل 35 ألف لاجئ هم الأكثر احتياجا للمساعدات الإنسانية. ووصف الدكتور الهزاع الأوضاع الإنسانية في سورية منذ أكثر من عامين بالمنحدرة من سيء إلى أسوأ وسط عدد كبير من النازحين والمشردين، إضافة إلى وجود عدد كبير من القتلى والمصابين، وصعوبات جمة تحول دون تقديم المساعدة المثلى للسورين سواء داخل سورية أو خارجها، مضيفاً: "ومع كل هذه الآلام تزداد المسؤولية ويتعمق الالتزام الإنساني تجاههم". وأكد الهزاع أنه مع استمرار المعارك داخل سورية خصوصا في الآونة الأخيرة تضاعف نزوح اللاجئين للدول المجاورة بعشرات الأضعاف، مما شكل عبئا مادياًّ كبيرا للدول التي تستقبلهم، إذ وصلت أعداد اللاجئين بدول الجوار المسجلين لدى المفوضية السامية كالأردن، والعراق، ولبنان، وتركيا، ومصر إلى مليونين و81 ألفا و991 لاجئاً. وأضاف أن اللاجئين خصوصا في الأردن يعانون من قلة الطعام والدواء وعدم وجود خدمات عامة وغيرها من متطلبات الحياة الأساسية، لافتاً إلى أن احتياج اللاجئين السوريين في لبنان البالغ عددهم نحو 35 ألف لاجئ 5 آلاف منهم عوائل سورية، فيما تزداد حاجات اللاجئين خصوصا في محافظتي "عكاز، والبقاع"، وتبرز الاحتياجات في توفير الخيام والأغطية البلاستيكية المضادة للماء، ومضخات لتفريغ مياه السيول عن المخيمات، وأجهزة تدفئة مع الوقود الكافي لها، وبطانيات، وأدوات نظافة، وكذلك أدوية للأمراض المزمنة وأمراض البرد.
مشاركة :