استبعاد معالجة مياه "البحر" في ري مزارع "الواحة"

  • 11/2/2013
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

استبعد مدير عام هيئة الري والصرف في الأحساء بالنيابة المهندس محمد النعيم، معالجة مياه "البحر"، لاستخدامها لأغراض الري والزراعة في مزارع واحة الأحساء، وذلك بسبب ارتفاع التكاليف المادية لأعمال تحلية مياه البحر، التي يقتصر الاستفادة منها على الشرب. وأوضح النعيم لـ"الوطن"، أن البرنامج الزمني لأعمال تغطية قنوات الري المكشوفة إلى أنابيب مغلقة، والموزعة على 10 مراحل، ستنتهي بحلول عام 1440، موضحاً أنه جرى تنفيذ وترسية 8 مراحل (مرحلتان سيتم الانتهاء منهما كلياًّ خلال الـ6 أشهر المقبلة، وخلال العام المقبل ستتم ترسية مرحلتين أخريين)، مبيناً أن المشروع يخدم ما مساحته 8 آلاف هكتار من الحيازات الزراعية القائمة على زراعة أشجار النخيل والفواكه والخضروات، والبالغ إجماليها 24 ألف حيازة زراعية في الواحة، وسيوفر المشروع مياه الري بالأنابيب بكميات محددة ومجدولة على جميع المزارعين، مضيفاً أن جميع المزارعين ملزمون بتطبيق أنظمة الري الحديث للاستفادة من الأنابيب وأنظمة التشغيل في الري الحديثة. وأكد أن الهيئة تعتزم الاستغناء "كليا" عن المياه "التقليدية" من الآبار "الجوفية" لري المزارع حال الانتهاء من مشاريع الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياًّ في كل من محطات الهفوف والعمران والعيون، وكذلك مشروع نقل المياه المعالجة من محافظة الخبر إلى الأحساء، إذ ستوفر تلك المياه ما كميته 450 مليون متر مكعب سنوياًّ، وهي ما تفي الحاجة لري الواحة، متوقعاً الانتهاء من مشروع نقل المياه المعالجة من الخبر إلى الأحساء بحلول عام 1437. بدوره، أشار مدير إدارة الري في الهيئة المهندس عبدالعزيز الرشود، إلى أن نظام الري الجديد "اسكادا"، الذي تعتزم الهيئة تطبيقه خلال الفترة المقبلة، يعمل "آليا" وفق برامج حاسوبية متخصصة داخل غرفة تحكم في الهيئة تشغل من خلال التحكم والتشغيل عن بعد، ويتم صرف كميات المياه تبعاً لمساحة الحيازة الزراعية والمنطقة المروية وأعداد الأشجار. أرض لـ "مدينة طبية" شرق الأحساء الملحم لـ"الوطن": المخطط الإرشادي يضع المحافظة كمنافس قوي لمناطق المملكة الكبرى الأحساء: عدنان الغزال خصصت وكالة المشاريع والتعمير في أمانة الأحساء قطعة أرض شاسعة المساحة لإنشاء "واحة طبية" متكاملة للخدمات الصحية في الأحساء مستقبلاً في المنطقة الواقعة ما بين طريق الهفوف وشاطئ العقير "الجديد"، "شرق الأحساء" وهي المنطقة التنموية للأحساء مستقبلاً، وهذه الأرض مدرجة ضمن المخطط "الإرشادي" المستقبلي للأحساء، وتعمل أمانة الأحساء على تهيئة المواقع الخدمية فيها لتسليمها للجهات الحكومية المعنية. وأبان أمين الأحساء المهندس عادل الملحم لـ"الوطن" أن المخطط "الإرشادي" المستقبلي تضمن تخصيص موقع متكامل لإنشاء مرافق طبية متقدمة في الأحساء، تتمثل في مستشفيات كبرى، ومنها إنشاء هذه "الواحة الطبية" المتقدمة، وكذلك المستشفى الجامعي التابع لجامعة الملك فيصل بالأحساء، مضيفاً أن تصاميم ومشروعات المخطط "الإرشادي" الجديد للأحساء اعتمدت على أرقام وبيانات دقيقة من جهات حكومية معنية لكل قطاع، التي من بينها وزارة الصحة، التي تشير فيها إلى أن في الأحساء 10 مستشفيات كبرى حكومية، تتيح 1600 سرير، من ضمن أفضل معدلات الإمداد الصحية، وهي سريران لكل 1000 نسمة، وهو معدل قياسي مقارنة بالمتوسط العام 1.7 سرير لكل 1000 نسمة، وهي أفضل من المعدلات القائمة على مستوى مناطق المملكة ككل، وأن القطاع الصحي الخاص أخذ في المشاركة في الخدمات الصحية من خلال 5 مستشفيات تتيح 500 سرير. وأضاف الملحم أن دراسات المخطط الإرشادي استغرقت أكثر من عام ونصف العام لجمع البيانات والمعلومات من الجهات الرسمية، وأخذت في جوانبها البرامج الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية، وجرت الدراسة بطريقة علمية "بحتة"، من خلال مكتب متخصص في التخطيط الحضري والعمراني. وأكد أن الأحساء لها تميز "موقعي"، باعتبارها نقطة حدودية، علاوة على أنها في موقع "وسط" لدول الخليج كقطر والإمارات وعمان، علاوة على اليمن من ناحية "الخرخير"، وأن الأحساء تمثل 20% من مسطح المملكة، وتتوسط قطبي المملكة وهما الرياض والدمام، ولها عمق تاريخي يتجاوز الـ 5 آلاف عام وبعد ثقافي كبير، وهي مركز رئيس لعبور القوافل التجارية والاقتصادية منذ القدم.

مشاركة :